ثورة سليمان بن سراد الخزاعي

اقرأ في هذا المقال


سليمان بن سراد الخزاعي

سليمان بن سراد الخزاعي كان قائدًا مواليًا لعلوية الكوفة، الذي قاد الحرب الأهلية الإسلامية الثانية للانتقام لمقتل الحسين بن علي، وقد شارك في المعارك خلال الحرب الأهلية الإسلامية الأولى من كل جانب، رغم أنه رفض قراراته في بعض الأحيان، بعد وفاة معاوية، كان أبرز القادة الذين حرضوا حسين بن علي على الثورة.

أحداث ثورة سليمان بن سراد الخزاعي

بعد وفاة حسين في معركة كربلاء عام (680)، والتي فشل فيها في دعم الحسين، ضحى ابن سراد وبعض أنصار الكوفة التابعين لعلي بن أبي طالب في محاولة للانتقام لموته، تزعم معظم المصادر أنه كان من رفقاء النبي محمد، رغم أن بعض المصادر تدعي أنه كان من الجيل الثاني من المسلمين (التابعين)، على الرغم من ذلك، يقال أن النبي محمد قام بتغيير اسمه من يسار إلى سليمان نسبة للنبي سليمان، كان أحد أنصار الكوفة الأوائل.

على الرغم من أنّ محاربته في معركة الجمل (نوفمبر 655) غير مذكورة تاريخيًا، فقد قاتل إلى صف الجانبين في معركة صفين (يوليو 657)، حيث قاد الجناح الأيمن لمشاة علي، عندما وافق علي على التفاوض تحت ضغط من أنصاره ردًا على اقتراح تحكيم معاوية للجيش، عارض ابن سورد القرار بشدة.

بعد وفاة علي بن أبي طالب في شهر يناير من عام (661)، قام بن سرد بانتخاب ابنه الأكبر الحسن كخليفة له، لكنه سرعان ما تنازل بانتخابه لصالح معاوية، وانتقد ابن سرد قرار الحسن، وبحسب تقرير للمؤرخ العربي بلاذوري، بعد عامين من تنازل حسن عن العرش.

عرض حاكم كوفان الموالي لريداس بقيادة ابن سراد على حسن دعم (40) ألف جندي وشجعه على استئناف الحرب ضد معاوية، لكن الحسن لم يقبل العرض، عندما توفي الحسن في عام (671)، حاول سليمان دون فائدة أن يقنع الحسين شقيق الحسن الأصغر، بالتمرد ضد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.

قام الجيشان بمواجهة بعضهم البعض، كان جيش الدولة الأموية بقيادة ابن زياد في معركة عين الوردة على الحدود السورية، أحداث المعركة بدأت في (يناير) (685)، بعد حصوله على بعض المزايا في اليوم الأول، بدأ التوابين يخسر بسبب تفوق أعداد السوريين، في اليوم الثالث والحاسم من المعركة، قُتل ابن سورد، قُتل معظم أفراد جماعة التوابين، وتوفي أربعة من قادتها، وانضم الناجون لثورة المختار.


شارك المقالة: