بعتبر إمبراطور نيقية ولد سنة 1221 في تركيا وهو إمبراطور بيزنطي حكم نيقية لمدة 4 سنوات كان الولد الوحيد للإمبراطور يوحنا الثالث وابن الإمبراطورة إيرين، حيث مات وهو في ريعان شبابه في سن ال 30 وهو من عائلة لاسكاريس المعروفة في نيقية كان حاكم وكاتب جيد.
لمحة عن ثيودور الثاني إمبراطور نيقية
كانت والدته الابنة الكبرى لثيودور الأول لاسكاريس الذي أسس إمبراطورية نيقية كدولة خلف للإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى بعد أن استولى الصليبيون على العاصمة البيزنطية من خلال حملتهم الرابعة، حيث درس تلقى ثيودور تعليماً ممتازاً على يد باحثَين عالمان مشهوران هما نيكيفوروس بليميديس وجورج أكروبالايتس.
أقام صداقات مع المثقفين الشباب خاصة مع خادم منخفض الرتبة اسمه جورج موزالون وبدأ ثيودور في شبابه كتابة أوراق حول موضوعات لاهوتية وتاريخية وفلسفية، حيث قام الإمبراطور يوحنا الثالث بترتيب زواج ثيودور من ماري إيلينا البلغارية لتشكيل تحالف مع والدها إيفان آسين الثاني ضد الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية.
ثيودور الثاني إمبراطور نيقية
وفقاً لثيودور نفسه كان زواجهما سعيداً وأنجبا 5 أطفال فخدم ثيودور كملازم والده في آسيا الصغرى خلال حملاته العسكرية المتكررة في شبه جزيرة البلقان، حيث كان شريكاً في الحكم لوالده لكنه لم يتوج إمبراطوراً مشاركاً وخلال هذه الفترة توترت علاقته مع بعض الارستقراطيين البارزين وخاصة ثيودور فيليس ومايكل بالايوغوس.
قام بفصل العديد من كبار المسؤولين وقادة الجيش من أصل ارستقراطي واستبدلهم بأصدقائهم المخلصين منهم أولئك ذوي المكانة الاجتماعية المنخفضة، بالإضافة إلى تشكل تحالفاً دفاعياً مع السلطان السلجوقي لروم ضد المغول وأوقف الغزو البلغاري لتراقيا ومقدونيا وقام الحاكم مايكل بإجبار كومنينوس دوكاس على التنازل.
قدم نظاماً عسكرياً يمكن بموجبه تجنيد المزيد من الجنود من بين الفلاحين الأصليين في آسيا الصغرى فأنشأ مايكل الثاني تحالفاً مع الملك ستيفان يوروس الأول ملك صربيا ومانفريد من صقلية ضد نيقية، حيث كان جنرالات ثيودور المعينون حديثاً غير قادرين على مقاومة غزوهم الموحد.
لقد أصيب بمرض خطير ونادراً ما شارك في إدارة الدولة خلال الأشهر الأخيرة من حياته وقبل موته من الصرع المزمن أو السرطان عين جورج موزالون وصياً على ابنه الصغير جون الرابع، حيث في غضون 10 أيام سقط موزالون ضحية مؤامرة ارستقراطية وتولى مايكل بالايوغلس الوصاية.
