المعروف باسم جان الطيب ملك فرنسا من سنة 1350 حتى موته، وكان ثاني ملوك سلالة فالوا، حيث يعتبر جان هو الابن الأكبر لفيليب السادس ملك فرنسا وزوجته الأولى جوان من بورغندي.
لمحة عن جان الثاني ملك فرنسا
في سنة 1349 ماتت زوجة جان الأولى بون بالقرب من باريس من الموت الأسود الذي اجتاح أوروبا منذ سنة 1348، وبعد 5 أشهر تزوج جان للمرة الثانية من جوان الأولى كونتيسة أوفيرني، حيث بعد فترة من الزواج مات أباه وصعد جان إلى العرش وتوج في كاتدرائية ريمس وتوجت زوجته الثانية معه أيضاً.
في سنة 1354 وقع جان معاهدة مع صهره وابن عم تشارلز الثاني ملك نافارا الذي أضاف إلى مملكته نافارا على الحدود بين فرنسا وقشتالة، وامتلك أراضٍ كبيرة في نورماندي، وعلى الرغم من تورطه في مقتل صديقه كونستابل، إلا أنه أراد الحصول على حليف استراتيجي ضد الإنجليز، ومع ذلك قام تشارلز بتحالف مع هنري الإنجليزي ووقع الاثنان معاهدة أخرى بينهما.
حياة جان الثاني ملك فرنسا
لقد اندلعت الحرب من جديد معركة بواتييه في سنة 1356 التي كان فيها الجيش الفرنسي يفوق عدد الجيش الإنجليزي إلا أنه تم هزيمته مرة أخرى، حيث تم القبض على جان في المعركة على الرغم من أن 17 من حراسه الشخصيين كانوا يرتدون نفس ملابس الملك لإرباك العدو، ثم تم نقله بعد أسره إلى بوردو ثم إلى إنجلترا في حضور أمير ويلز.
لقد احتجز جان في البداية في قصر ثم نقل إلى عدة قصور أخرى حتى استقر وكسجين للإنجليز سمح له بالحصول على الامتيازات الملكية من خلال السفر والعيش حياة ممتعة في العائلة المالكة، بينما بدأ النظام والحكومة في الانهيار في فرنسا؛ بسبب جمع الأموال والدفاع عن المملكة أصبح ابنه الأكبر تشارلز الآن حاكم فرنسا.
مع معاهدة بريتاني تم إصلاح الفدية وترك ابنه لويس كضمان للدفع بالتالي سمح لجان بالعودة إلى فرنسا لتحصيل أموال الفدية، حيث أثناء عودته إلى فرنسا ابتكر الفرنك لتثبيت العملة وحاول إرسال المرتزقة الذين نهبوا أموال البلاد إلى حملة صليبية لكن البابا توفي قبل لقائهم.
في سنة 1363 نال الملك جان هروب ابنه لويس من الأسر وكان منزعجاً جداً من هذا السلوك وفعل شيئاً صدم شعبه والنبلاء، حيث أعلن أنه سيعود طواعية إلى الأسر في إنجلترا وحاول مجلسه ثنيه، لكنه أصر على رأيه لأسباب تتعلق بحسن النية والشرف لذلك أبحر إلى إنجلترا تاركاً وراءه المواطنين الفرنسيين الفقراء والمعدمين مرة أخرى.
على الرغم من أنه تلقى استقبالاً مشجعاً، إلا أنه أصيب بعد بضعة أشهر بمرض مجهول ومات في سنة 1364 وأعيد جثمانه إلى فرنسا، ودفن في الغرفة الملكية بكاتدرائية سان دوني.