في السابق كانت جمهورية تركستان الشرقية دولة تابعة في حكمها للاتحاد السوفياتي ولم يستمر الوضع طويلاً في شمال غرب شينجيانغ، في عام 1944 ميلادي، قام تمرد إيلي والذي كان بدايته في ثلاث مقاطعات وهي مقاطعة ألتاي وإيلي وتارباغاتاي، بالإضافة إلى مقاطعة شينجيانغ، والتي كانت في السابق جزء من جمهورية الصين وكان يتم دعمها قِبل الاتحاد السوفياتي.
جمهورية تركستان الثانية
في بداية عام 1946 ميلادي، شاركت جمهورية تركستان في حكومة الائتلاف التابعة لمقاطعة شينجيانغ، على الرغم من مشاركتها إلا أنّها بقيت محافظة على استقلالها، مع بداية 1947 ميلادي، انسحب عدد من المسؤولين في تركستان الشرقية من التحالف وأعلنوا عن استقلالهم، وكانوا يقولون أنّهم يريدون تحرير مقاطعة شينجيانغ من السيطرة الصينية، وفي ذلك الوقت كانت أراضي شينجيانغ تحت حكم الكومينتانغ، مع نهاية عام 1949 ميلادي، توفي عدد من القادة في الاتحاد السوفيتي، وذلك أثناء سفرهم لحضور مؤتمر في بكين.
مع بداية عام 1951 ميلادي، سيطر جيش التحرير الشعبي الصيني تركستان الشرقية، والتي توقفت عن العمل، أصبحت المنطقة بأكملها جزء من منطقة شينجيانغ أويغور والتي كانت تتمتع بالحكم الذاتي ذاتية داخل أراضي جمهورية الصين الشعبية، والتي تقع أراضيها تحت حكم الصين وحصلت مقاطعة لاي الكازاخستانية فيما بعد على الحكم الذاتي، مع بداية عام 1934 ميلادي، وقعت شينجيانغ تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، حيث كان يتم دعمها تجارياً وعسكرياً من قِبل الاتحاد السوفيتي، وتمكنت القوات السوفيتية من دخول أراضي شينجيانغ مرتين، ولم يبقوا فيها لفترة طويلة وتم تقديم الدعم العسكري لنظام شنغ شيتشاي.
في عام 1934 ميلادي تم قمع الفرقة 36 وانسحبت القوات السوفيتية، قام الاتحاد السوفيتي بإرسال لجنة إلى شينجيانغ لوضع خطة لإعادة إعمار المقاطعة، وتم دعم تلك العملية من قِبل البنك السوفيتي، وتم التوقيع على الاتفاقية دون موافقة الصين وتم الاتفاق على مدة السداد تصل لمدة خمسة سنوات، في عام 1937 ميلادي تم تدخل الاتحاد السوفيتي وقمع عملية التمرد في تونغان والأويغور والتي كانت في جنوب شينجيانغ، إلا أنّ حكومة الاتحاد السوفيتي لم يسحب جميع القوات السوفيتية، وتم إبقاء فوج من الجنود من وزارة الشؤون الداخلية في كومول، وذلك من أجل منع هجوم من قِبل الجيش الإمبراطوري الياباني على شينجيانغ على منغوليا الداخلية، تم بعد ذلك منح الامتيازات لآبار النفط ومناجم القصدير للاتحاد السوفيتي.
تم في عام 1936 ميلادي قامت قوات شنغ شيتساي بطرد عشرون ألفاً من الكازاخيون الموجودن في شينجيانغ وتم ترحيلهم إلى تشينغهاي، قام هوي بقتل الكازاخيون المسلمين ولم يبقى منهم إلا عدد قليل، مع بداية عام 1940 ميلادي، عقد شنغ شيتساي اتفاقية تم الاتفاق على منح الاتحاد السوفيتي امتيازات جديدة في مقاطعة شينجيانغ وكانت مدة تلك الامتيازات ما يقارب خمسون عاماً، كما تم منح السوفيت السيطرة على عدد من أراضي التبت والهند.
تم وضع شينجيانغ السيطرة السياسية والاقتصادية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، الأمر الذي جعلها جزء من الصين، في عام 1940 ميلادي تم الضغط على جوزيف ستالين؛ وذلك من أجل توقيع اتفاقية الامتيازات السرية والتي من شأنها العمل على تقسيم أراضي شينجيانغ، من بين بنود الاتفاقية على أن حكومة سينكيانج توافق على منح حكومة الاتحاد السوفياتي داخل أراضي سينكيانج حقوقاً للتنقيب عن مناجم القصدير والمعادن، قام اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بتأسيس صندوق، وذلك من أجل تنفيذ أحكام اتفاقية الامتيازات وتم فيما بعد فتح عدة مكاتب فرعية في سينكيانج.
نصت المادة خمسة على أنه خلال فترة تلك الاتفاقية، بأنّه يجب على حكومة سينكيانج الحفاظ على حيازة الأراضي، بما فيهم قطع الأخشاب وتعدين الفحم، ومناطق لشراء مواد البناء، والتي قد تكون ضرورية للقيام بأعمال الاتفاقية، كما أنّه يجب على حكومة سينكيانج إزالة جميع السكان المقيمين في تلك المناطق، تم من خلال الاتفاق منح اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية الحق في السيطرة على الأراضي المخصصة لشعب سين تين في أي منطقة من شينجيانغ، كما تم الاتفاق عل دفع الإيجار عن تلك المناطق، بالإضافة إلى أنّ تلك المنطقة مخصصة فقط لمنتجات شعب سين تين.
في عام 1940 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بإرسال رحلات استكشاف جيولوجية إلى شينجيانغ، وتم العثور على رواسب اليورانيوم والبريليوم وعدد من المعادن في الجبال القريبة من كاشغر وفي أراضي ألتاي، استمرت عملية تسليم خامات كلا المعدنين من مناجم شينجيانغ ألتاي إلى الاتحاد السوفياتي واستمرت العملية حتى عام 1949 ميلادي، استمر الجيولوجيون السوفييت العمل في منطقة شينجيانغ حتى عام 1955 ميلادي، أمر تونغ بتسليم التكنولوجيا لإنتاج أسلحة نووية جمهورية الصين الشعبية.
بدأ بعد ذلك مشروع الصين الذري وتم الاستفادة باستخدام مرافق قام ببنائها الاتحاد السوفيتي في أراضي تشوجو تشاك وألتاي في المناطق الشمالية من شينجيانغ، تم استخدام هذه المرافق من قبل الاتحاد السوفيتي لصناعة الأسلحة النووية وإنتاج أول قنبلة ذرية سوفيتية وفي شهر آب من عام 1949 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بإعادة اختبارها، بعد إنتهاء عملية بربروسا والغزو الألماني للاتحاد السوفيتي، ومشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، أصبح وضع الاتحاد السوفييتي أضعف، مع بداية عام 1943 ميلادي، أعلن شنغ شيتساي ولاءه إلى الكومينتانغ وذلك بعد الهزائم السوفيتية أمام الألمان في الحرب العالمية الثانية، وتم طرد جميع القوات العسكرية للجيش الأحمر السوفيتي والفنيين المقيمين في المقاطعة.
كما تم فيما بعد طرد جمهورية الصين الثورية الوطنية تحركت القوات العسكرية التابعة إلى بوفانج وبدأت بالتحرك إلى شينجيانغ؛ وذلك من أجل السيطرة على المقاطعة، قام ما بوهانج الكومينتانغ بالمساعدة في بناء طرق تربط بين تشينغهاي وشينجيانغ ، مما ساعد كلاهما على وضع شينجيانغ تحت تأثيرهما، التقى شنغ مع دينو زوف، السفير السوفياتي في ألمانيا النازية، طالب الاتحاد السوفيتي بسحب جميع القوات العسكرية والضباط السياسيين من شينجيانغ خلال فترة قصيرة.
تم في عام 1943 ميلادي الإعلان عن تعيين شنغ رئيس لفرع الكومينتانغ في شينجيانغ وتم السماح لقوات الكومينتانغ بالدخول إلى المقاطعة، وكان يريد من خلال ذلك تحسين علاقته مع الكومينتانغ، قام شنغ بإصدار أوامر القبض على عدد من الشيوعيين الصينيين الذين تم إرسالهم من قِبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى شينجيانغ، في عام 1943 ميلادي تعرضت جبهة ألمانيا الشرقية للهزيمة، حاول شنغ استعادة سيطرته على شينجيانغ وطلب الدعم العسكري من الاتحاد السوفيتي، وتم الإعلان عن تأسيس دولة تابعة لقوات الكومينتانغ، خلال عملية التمرد القائمة تم القبض على عدد كبير من القوات العسكرية ومنعهم من الاستمرار في قيادة حركات تمردية.