ولد سنة 1741 وهو أول حاكم من أسرة لورين التي حكمت النمسا وهو الابن الأكبر لفرانسيس الأول كان معروفاً عنه أنه ليس أنانياً كالملوك السابقين، حيث مات ولم ينجب أي طفل وكان شعاره أن القوة المطلقة ستفسد ملكها وقدم الكثير لشعبه وألغى قوانين الرق والعبودية.
لمحه عن جوزيف الثاني
تركت وفاة الملكة ماريا تيريزا حرية جوزيف لمتابعة سياسته الخاصة وسرعان ما قاد حكومته إلى مسار جديد في محاولة لتحقيق الحكم المطلق المستنير الذي يعمل على نظام محدد لصالح الجميع، حيث تولى نشر التعليم وعلمنة أراضي الكنائس وإلغاء الضوابط الرقابية للرهبان ورجال الدين بشكل عام من أجل الخضوع للدولة العلمانية إلى جانب مسألة امتياز التسامح.
عزز الوحدة من خلال الاستخدام الإجباري للألمانية استبدال اللاتينية، وقد سعى جاهداً لتحقيق الوحدة الإدارية بسرعة ملحوظة للوصول إلى نتائج دون الحاجة إلى تحضير مسبق، حيث نفذ إجراءات لتحرير القرويين والتي كانت والدته قد بدأتها وألغى القنانة وأصدر مرسوماً يقضي بضرورة دفع أجور الفلاحين نقداً بدلاً من التزامات العمل.
اعترض النبلاء والفلاحون هذه السياسات بقوة لأن اقتصادهم كان يفتقر إلى المال فألغى أيضاً عقوبة الإعدام، حيث بعد اندلاع الثورة الفرنسية سعى لمساعدة أسرة أخته ماري أنطوانيت وزوجها لويس السادس عشر من فرنسا وكان يراقب تطور الثورة وانخرط بنشاط في التخطيط لمحاولة إنقاذ.
السياسات الإدارية
بعد وفاة ماريا تيريزا بدأ في إصدار المراسيم أكثر من 6000 في المجموع وأيضاً 11000 قانون فقط لإعادة تنظيم وترتيب جميع أمور الإمبراطورية، حيث كانت الروح الجوزفينية مطبوعة على حب الخير والعائلة فكان ينوي أن يجعل شعبه سعيداً وفقاً لمعاييره الخاصة.
بدأ في بناء حكومة عقلانية مركزية وموحدة لأراضيه المتعددة من خلال نظام هرمي تحت حكمه باعتباره الحاكم المطلق الأعلى، بالإضافة إلى أنه كان من المتوقع أن يتحلى أعضاء الحكومة بنفس الروح المكرسة لخدمة الدولة مثل الملك ووظف أفراداً دون تفضيل لأي طبقة أو أصل عرقي.
كانت الترقية بحسب الكفاءة وليجعل الإمبراطورية موحده جعل الألمانية اللغة الإلزامية للأعمال الرسمية في جميع أنحاء الإمبراطورية، والتي أثرت بشكل خاص على مملكة المجر وتم تجريد الجمعية الهنغارية من جميع سلطاتها داخل الإمبراطورية.