يعتبر الأخ الأكبر لنابليون الأول في فرنسا الذي قدمه مع ملك نابولي وصقلية وملك إسبانيا وجبال الأنديز باسم جوزيف الأول ملك إسبانيا، حيث تنازل عن العرش وعاد إلى فرنسا بعد هزيمة القوات الفرنسية الرئيسية على يد تحالف تقوده بريطانيا في معركة فيتوريا سنة 1813، ثم بعد سقوط نابليون الأول أطلق جوزيف على نفسه لقب كونت دي سورفيلييه.
لمحة عن جوزيف بونابرت
بعد اندلاع الحرب بين فرنسا والنمسا سنة 1805 وافق فرديناند الأول ملك الصقليتين على معاهدة حياد مع نابليون ولكن بعد عدة أيام أعلن دعمه للنمسا وسمح لعناصر أنجلو روسية كبيرة بالنزول في مملكته، حيث لكن سرعان ما انتصر نابليون ووجد فرديناندو نفسه عرضة للغضب الفرنسي بعد أن تحطمت حرب التحالف الثالث في معركة أوسترليتز.
لقد أصدر نابليون إعلاناً يعلن فيه خسارة فرديناندو لمملكته وسرعان ما تبع ذلك غزو فرنسي لضمان تبرئة أرقى الدول من عبودية الرجال الأكثر غدراً، حيث أمر نابليون جوزيف بمغادرة باريس إلى روما وأُعطي قيادة الجيش الذي تم إرساله لتجريد فرديناند من عرشه.
على الرغم من أن جوزيف كان القائد العام لقوات الحملة تولى المارشال ماسينا القيادة الفعلية للعمليات بينما كان الجنرال سان هو الثاني في القيادة، مع ذلك استقال سان احتجاجاً على استسلامه لماسينا وغادر إلى باريس وأمر نابليون الغاضب سان سير بالعودة إلى منصبه في الحال.
حياة جوزيف بونابرت
على الرغم من أن جوزيف لم يستطع أن يأخذ صقلية لنفسه إلا أنه كان سيد البر واستمر في التقدم وزار القرى الرئيسية والتقى بأعيان المناطق ورجال الدين والناس، مما سمح لشعبه بالتعود على ملكه الجديد ومكن جوزيف من تصور حالة مملكته بشكل مباشر.
شرع جوزيف في برنامج طموح للإصلاح والتجديد يهدف إلى الارتقاء بنابولي إلى مستوى الدولة الحديثة على غرار فرنسا النابليونية، حيث تم قمع الأنظمة الرهبانية وتأميم ممتلكاتهم ومصادرة أموالهم للحفاظ على المالية الملكية ثابتة.
لقد تم إلغاء الامتيازات والضرائب الإقطاعية وعوضت النبلاء بضمان في شكل وثيقة يمكن استبدالها بالأراضي المؤممة من قبل الكنيسة، حيث تم إنشاء كلية لتعليم الفتيات وأفضل مدارس المقاطعة تحت إشراف خاص من الملكة جولي.