يعتبر ملك المجر وكرواتيا وكان الابن البكر لبيلا مكفوفين وزوجته هيلينا من صربيا عندما مات أباه كان لا يزال طفلاً وبدأ يحكم تحت وصاية أمه وأخاه، حيث المتظاهر بالعرش بوريس كلامانوس الذي كان قد ادعى بالفعل المجر في زمن بيلا مكفوفين سيطر مؤقتاً على بريسبورج بمساندة المرتزقة الألمان في بداية سنة 1146، حيث رداً على ذلك غزا جيزا الذي بلغ سن الرشد في نفس السنة النمسا وهزم هنري جاسوميرغوت في معركة فيشا.
لمحة عن جيزا الثاني ملك المجر
على الرغم من أن العلاقات الألمانية المجرية زالت متزعزعة إلا أنه لم تجري مواجهات كبيرة عندما سار الصليبيون الألمان عبر المجر في سنة 1147، حيث بعد شهرين وصل لويس السابع ملك فرنسا وصليبه جنباً إلى جنب مع بوريس كلامانوس الذي حاول الاستفادة من الحملة الصليبية.
رفض لويس السابع تسليم بوريس إلى الجيزة لكنه منع المدعي من الاتصال بمؤيديه في المجر ونقله إلى القسطنطينية، حيث انضمت الجيزة إلى التحالف الذي شكله لويس السابع وروجر الثاني ملك صقلية ضد كونراد الثالث ملك ألمانيا والإمبراطور البيزنطي مانويل كومنينوس.
لقد جاء أسلاف الساكسون الترانسيلفانيان إلى المجر في عهد الجيزة كما استقر فرسان أوروبا الغربية والمحاربون المسلمون من سهول بونتيك في المجر خلال هذه الفترة، حتى أن الجيزة سمحت لجنوده المسلمين بأخذ محظيات.
تدخلت الجيزة 6 مرات على الأقل في معارك كييف نيابة عن إيزياسلاف الثاني من كييف إما عن طريق إرسال تعزيزات أو عن طريق قيادة قواته شخصياً إلى كييف روس، كما شن حروباً ضد الإمبراطورية البيزنطية نيابة عن بلاده والحلفاء بمن فيهم أبناء عمومته حكام إمارة صربيا العظمى لكنهم لم يتمكنوا من منع البيزنطيين من استعادة سيطرتهم عليهم.
لقد نشبت النزاعات بين الجيزة وإخوته ستيفن وأدسلاوس الذين فروا من المجر واستقروا في بلاط الإمبراطور مانويل في القسطنطينية، حيث دعم جيزا فريدريك الأول الإمبراطور الروماني المقدس ضد الاتحاد اللومباردي بقوات مساعدة بين سنة 1158 وسنة 1160.
بعد انتخاب الكرادلة الذين دعموا الإمبراطور فريدريك الأول فيكتور الرابع البابا اعترف جيزا بشرعيته سنة 1160 ولكن في غضون عام غير موقفه وأبرم اتفاقاً مع خصم فيكتور الرابع البابا ألكسندر الثالث، حيث قبل موته نظم جيزا إقطاعية دوقية منفصلة لابنه الأصغر بيلا.
