حادثة كيوجو
حادثة كيوجو: هي عملية انقلاب عسكري قامت في اليابان، وقد قامت أحداثها في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 ميلادي، وذلك قبل قيام اليابان إلا أن استسلامهم أمام دول الحلفاء، الأمر الذي دفع مكتب الحرس الجمهوري إعلان تحركهم من أجل وقف عملية الاستلام، حيث قاموا بوضع الإمبراطور تحت الإقامة الجبرية وقتلوا الضباط الذين أعلنوا عن عملية الاستلام، كما قاموا بأعمال انتحارية ضد تلك العملية.
بداية حادثة كيوجو
في عام 1945 ميلادي قام مؤتمر بوتسدام بإعلان استسلام اليابان بعد وضع عدة شروط، وتم إرسال برقية إلى وزير الخارجية الياباني وأخبروه عن تلك المعاهدة وعند قراءته لها، رأى فيها عدة شروط وقرر أن يكون هناك موافقة؛ من أجل إنهاء الحرب، وكانت في تلك الفترة اليابان تعاني من تبعات الحرب والخسائر الكبيرة، وخاصة عند قيام الاتحاد السوفيتي الإعلان عن الحرب وخسارة اليابان لمنطقة المحيط الهادئ، وطالبت اليابان بأن يتم استسلامها دون شروط، وتم الموافقة على الطلب الياباني وتم إرسال الطلب إلى السويد وسويسرا.
كانت اليابان في تلك الفترة ما زالت تعاني من الخسائر الكبيرة في الحرب وخاصة بعد قيام دول الحلفاء الوقوف ضدها، وكان أمر الاستسلام من أفضل الأمور بالنسبة لها وأقل الخسائر، لكن ذلك القرار لم يعجب البعض فيها وخاصة الحرس الإمبراطوري والذي رأى فيه خسارة كبيرة لهم وخاصة بعد خوضهم الكثير من الحروب ولا يمكنهم التنازل عن حقوقهم.
علمت وزارة الحرب اليابانية بقرار المؤتمر، الأمر الذي أدى إلى ردة فعل عنيفة وخاصة بين الضباط الذين قرروا مواصلة الحرب، وتم عقد جلسة في وزارة الحرب وتم المطالبة فيها من قبل الضباط عدم الإعلان عن الاستسلام، كما أنهّم قالوا بأنّ دول الحلفاء تريد السيطرة على الحكومة اليابانية الوطنية ولا بد من الوقوف في وجهم وعدم جعل اليابان تحت سيطرتهم.
حيث كانت ألمانيا تتبع نظاماً عسكرياً خاصاً بها وأرادت تطبيقه في اليابان لكنّ تلك المطالبات لم يؤخذ بها، الأمر الذي دفع الضباط القيام بانقلاب عسكري وقامت المجموعات العسكرية بالتحرك تجاه طوكيو لإدارة تلك العملية، وبالفعل قاموا بتجهيز قواتهم وانظم إليهم الكثير من الجمعيات الوطنية.