حادثة مقابر غاو بينغ

اقرأ في هذا المقال


حادثة مقابر غاو بينغ: هي حادثة حصلت في عصر الممالك الثلاث في الصين في عام 243 ميلادي ونتج عن تلك الحرب وقوع حكم امبراطور مملكة واي تحت حكم قبيلة سيما.

حادثة مقابر غاو بينغ

في عام 236 ميلادي قام الجنرال تساو شوانغ بإصدار أوامر بضرورة حفظ الإمبراطور؛ وذلك من أجل أنّ لا يقوم صراع بين الجنرال سيما وبين القادة العسكريين بعد وفاة الإمبراطور، وفي عام 236 ميلادي سيطر تساو شوانغ على الحكم وقام بتجهيز حملة عسكرية ضد مملكة وو وذلك دون الرجوع إلى القادة العسكريين، ليتم بعد ذلك وضع المراقبين من حوله لمراقبة تصرفاته ومنعه من القيام بأي تصرف قد بضر بالحكم والمملكة، وخاصة مع دخول الدولة في حالة من الضعف بسبب الصراعات التي خاضتها وعدم قدرتها الدخول في حرب جديدة.

بعد ذلك دخل الجنرال سيما في مرض شديد وبدأ يفقد موقعه السياسي في الدولة وبعد أنّ كان يسيطر على القوة العسكرية في المملكة وبدأ تساو شوانغ واتباعه يسيطرون على القوة العسكرية في الدولة وأصبحت جميع الأعمال العسكرية تحت سيطرتهم وكانوا في تلك الفترة يخوضون الكثير من الصراعات الداخلية والتي كانوا يحاولون من خلالها السيطرة على الحكم.

في عام 245 ميلادي قام بعض الوزراء بإقناع تساو شوانغ بأنّ لا بد له من السيطرة على الحكم وعلى الرغم من أنّ الجنرال سيما كان مريضاً، إلا أنّه كان ما يزال الحكم تحت أمره، إلا أنّ تساو شوانغ كان يريد السيطرة على الحكم وقام بإقناع البلاط الملكي بأنّ الجنرال سيما أصبح ضعيفاً ولا يمكنه السيطرة على الحكم، بعد وصول الأخبار إلى الجنرال سيما قام بإصدار الأوامر بضرورة إخراج تساو شوانغ من البلاط الملكي وأصدر أوامره بضرورة تجهيز القوات العسكرية وأصدر إلى وزارة المالية بمنع وصول الأموال إلى تساو شوانغ.

أدت تلك القرارات إلى محاصرة تساو شوانع ولم يتمكن من كسب ثقة الجنود من حوله وخاصة بأنّه لم يعد يوجد لديه أموال لدعم الحرب، الأمر الذي دفع تساو شوانغ إلى إعلانه الاستسلام وتنازل عن الحكم وتم إصدار الأوامر بنفيه خارج البلاد وبعد وفاة الجنرال سيما تولت ابنته الحكم من بعده.

المصدر: مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997


شارك المقالة: