حرب إيلام الأولى والثانية والثالثة

اقرأ في هذا المقال


حرب إيلام الأولى: هي حرب أهلية وقعت بين نمور التاميل والقوات المسلحة السريلانكية، وقد بدأت الحرب في عام 1983 ميلادي واستمرت لمدة أربعة أعوام وانتهت بمعاهدة سلام بمساعدة الهند.

حرب إيلام الثانية

على الرغم من محاولة الحكومة السريلانكية الحصول على  رضا التاميل واعطائهم بعض حقوقهم، إلا أنّ أعمال العنف التي كان يقوم بها التاميل ما زالت مستمرة، وقامت الحكومة بتعديل الدستور في عام 1987 ميلادي، كما اقترح رئيس الوزراء مجلس المحافظة الشرقية والشمالية لحل المشاكل العرقية وأنّ المجلس سوف يقوم بحل المشاكل في المحافظتين الشمالية والشرقية، إلا نمور إيلام تاميل كانوا مستمرون في أعمال العنف والتخريب وقاموا بتخويف المزارعين السنهاليين والمسلمين؛ وذلك من أجل إبعادهم عن شرق وشمال الجزيرة.

تمكن إيلام تاميل من السيطرة على أراضي كبيرة في الإقليم وذلك عندما قامت قوات حفظ السلام بالانسحاب في عام 1989 ميلادي، وقام نمور التاميل بإنشاء الوظائف الحكومية في المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، وفي عام 1990 ميلادي قامت نمور التاميل يتدمر المجموعات التاميلية، وكانت الحكومة تحاول منع الانتفاضة وقامت بقمعها، في ذلك الوقت قام كلا الطرفين بتأسيس قواعد للمقاتلين في الوقت الذي كان بينهم اتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أنّ كلا الطرفين لم يلتزم بالاتفاقية.

تم تسمية تلك الفترة من الحرب باسم حرب إيلام الثانية وتعد تلك الفترة من أكثر الفترات عنفاً، ففي عام 1990 ميلادي قتل نمور تحرير إيلام ستمئة شرطي في المناطق الشرقية، وقامت الحكومة بحظر وصول المواد الغذائية والدوائية إلى شبه جزيرة جافنا وقام سلاح الجو بقصف المناطق التي يقيم فيها نمور تحرير إيلام تاميل وجرت مذبحة كبيرة تم من خلالها قتل عدد كبير من المدنيين وقد تم اتهام الحكومة بارتكابها.

قام القاضي المشهور “نيلان ثيرو شيفام” بإلقاء خطاب في كولومبو وتحدث عن اختفاء المدنيين وعن المذابح التي قامت ضد الأطفال، وتم إطلاق عدة مبادرات في الجامعات الشرقية والتي تتحدث عن الأعمال الإجرامية وأنّه لا بد من اتباع خطة طوارئ ووضع لافتة يتم وضع أسماء المجرمين فيها وأنّه يجب معاقبتهم وعدم هروبهم، ظهرت بعد ذلك فرق الموت والتي كانت موالية للحكومة وكانت تلك الفرقة تقوم بخطف السنهاليين والتاميل الذين يشتبه بهم بانّهم متعاطفون مع نمور تحرير إيلام وجبهة تحرير الشعبية.

في شهر تشرين الأول من عام 1990 ميلادي قام نمور تحرير إيلام تاميل بطرد جميع المسلمين المقيمين في المناطق الشمالية وأجبروهم على الخروج من منازلهم وانّ لا يأخذوا معهم شيئاً سوى ملابسهم.

في عام 1991 ميلادي وقعت أكبر معركة في سريلانكا وقد بدأت عندما قام خمسة آلاف مقاتل من نمور التاميل بمحاصرة ممر الفيلة التابعة للجيش وقاموا بالسيطرة عليها من أجل الوصول إلى شبه جزيرة جافنا وتم قتل ألفين من الأطراف المقاتلة واستمر الحصار لمدة شهر، وفي عام 1992 ميلادي بدأت الحكومة بشن عدد من السلسلات العسكرية من أجل السيطرة على جزيرة جافنا وفي نفس العام وفي شهر آب تم زرع ألغام في جزيرة جافنا وتمكن نمور التاميل من تحقيق النصر.

في عام 1993 تمكن نمور ايلام تاميل من هزيمة الجيش في معركة بونيري، وأدت تلك الحرب إلى موت عدد كبير من الجيش السريلانكي.

حرب إيلام الثالثة

في عام 1994 ميلادي تم إجراء الانتخابات البرلمانية وتم هزيمة الحزب الوطني المتحد وتسلم التحالف الشعبي الحكم وحاولوا الوصول إلى السلام وخلال عملية الانتخابات تمكن نمور تحرير إيلام من تحقيق عدة تفجيرات والتي تم قتل فيها الأشخاص القياديين في الحزب الوطني المتحد، وفي عام 1995 ميلادي تم عقد اتفاقية إطلاق النار وتم بعد ذلك عقد مفاوضات، إلا أنّ نمور إيلام التاميل لم يلتزموا بالمعاهدة وقاموا بإطلاق النار، لتبدأ بعد ذلك حرب إيلام الثالثة في سريلانكا.

اعتمدت الحكومة السريلانكية سياسة جديدة وهي الحرب من أجل السلام وأرادت إعادة معتقل المتمردين في جزيرة جافنا وقامت بعد ذلك بإدخال قواتها إلى جزيرة جافنا، وفي عام 1995 ميلادي قامت طائرات سلاح الجو بقصف الكنائس وقتل عدد كبير من المدنيين، وبدأت أعمال العنف والقتل بشكل كبير بحق المدنيين.

في عام 1997 ميلادي شن نمور إيلام التاميل عدة هجمات على بعض المناطق السريلانكية وتمكنوا من السيطرة على تلك المناطق ومع استمرار العمليات القتالية، سعت الحكومة السريلانكية إلى وقف القتال، وفي عام 2009 ميلادي تمكنت الحكومة السريلانكية من هزيمة نمور إيلام التاميل.


شارك المقالة: