حرق الأديرة في إسبانيا عام 1931 ميلادي

اقرأ في هذا المقال


حرق الأديرة في إسبانيا عام 1931 ميلادي

بعد الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية في عام 1931 ميلادي، ثار رجال الدين ضد الجمهورية الجديدة وقاموا بحرق المؤسسات والأديرة التابعة للكنائس، وكانت بداية ثورتهم عندما بدأ النشيد الملكي في شوارع مدريد، وأدت أعمال العنف والشغب التي قام بها رجال الدين إلى حرق الكثير من المباني الإسباني وقتل أعداد كبيرة من السكان.

أسباب حرق الأديرة في إسبانيا عام 1931 ميلادي

عندما تم الإعلان عن الجمهورية الإسبانية تم الإعلان عن الكثير من القوانين الجديدة التي تعبر عن حرية التعبير ودمج مؤسسات القضاء، وتم إصدار قرارات تنص على إنشاء مدارس علمانية وتفعيل الطلاق والحد من وجود الجماعات الدينية والحد من دورها في المجتمع، بالإضافة إلى الحد من الاحتفالات الدينية وعدم إجبار الأشخاص على حضورها، كما تم إصدار قرارات بإلغاء الإعفاء الضريبي التي تمتعت فيه الكنائس، وأرسلت الحكومة إلى الكنيسة الأرثوذكسية وأخبرتهم ضرورة الالتزام بقانون الدولة الجديدة.

على الرغم من القرارات الجديدة للدولة، لكن كان هناك بعض الأساقفة الذين رفضوا الخضوع للأوامر واعتبروها إهانة لهم، وكانت بداية الأحداث في المنتصف من عام 19321 ميلادي، وذلك عندما قدمت لجنة من لندن وكانت من الحزب الملكي وجرى نقاش حاد بينهم وبين أحد الجمهوريين وتم قتله، الأمر الذي أغضب الحزب الجمهوري وعند انتشار الخبر تحركت الشرطة الإسبانية وأطلقت النار على الملكيين، وتم المطالبة من قِبل الحكومة بضرورة نشر الجيش بين الشعب وقمع حركاتهم.

خلال تلك الأحداث وفي صباح اليوم الثاني صحت الحكومة الإسبانية على خبر حرق مدرسة المعلمين اليسوعيين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إنزال الجيش الإسباني إلى الشارع، وكانت بداية الأحداث في مدينة مدريد وتم وصول الأخبار إلى باقي المدن الإسبانية والتي أخذت خطى مدريد، مع تلك الأعمال ثار الشعب الجمهوري وقام بالتصدي رجال الدين المعادين للنظام الجمهوري وحرقوا كنائسهم، وأدت أعمال الشغب تلك إلى تحول مدن إسبانيا إلى خراب كبير.

أدت تلك الصراعات إلى توتر العلاقة بين رجال الدين والجمهورية الإسبانية، وأصدرت الحكومة عدد قرارات ضد الكنيسة ومنها إزالة الصلبان عن الكنائس وعم تلقي التعليم فيها، وشعر رجال الدين بعد تلك القرارات بالظلم، لكن ثورتهم لم ينتج عنها شيئاً.


شارك المقالة: