حركة كان فونق الفيتنامية: هي أحد الحركات التمردية التي قامت في فيتنام وكانت بداية حركتها في عام 1885 ميلادي واستمرت لمدّة أربعة أعوام، وكان الهدف من تلك الحركة؛ هو العمل على طرد فرنسا والتخلص من الاستعمار ووضع الإمبراطور “هام نغي” حاكماً لفيتنام، وكانت تلك الحركة عبارة عن مجموعة من القياديين الفيتامين وكانت تشكل تألف وطني بين كافة أطياف الشعب الفيتنامي، لم تكن في البداية تتكون من عدد كبير لكنها بدأت فيما بعد بالانتشار وانضم إليها كافة طبقات المجتمع الفيتنامي.
حركة كان فونق الفيتنامية
في بداية القرن السابع عر ميلادي بدأت التدخلات الفرنسية في الأراضي الفيتنامية، حيث قامت بإرسال مجموعة من المبشرين ونشرتهم في كافة الأراضي الفيتنامية والذين كانوا يدعون إلى الديانة الكاثوليكية وبقي الوضع على ما هو عليه حتى القرن الثامن عشر ميلادي، وذلك عندما بدأت التمردات ضد الضرائب المرتفعة التي تم فرضها على الشعب، وكان هناك صراعات على الحكم، فقام الحاكم “نجوين أونه” طلب المساعدة من فرنسا للوقوف في جانبه والسيطرة على الحكم، وكانت تلك الفترة هي بداية التدخل الفرنسي في فيتنام.
تمكن “نجوين أونه” من استعادة الحكم في عام 1802 ميلادي وعند توليه الحكم قام بإعادة تأسيس المعاهد والتقاليد التي انقلبت ضده من قبل وكان كل ذلك بمساعدة فرنسا والتي ضمنت لطبقة النبلاء كافة الحقوق وتمكن من إعطاء سلالته شرعية الحكم في فيتنام، حصلت طبقة النبلاء على كافة الحقوق في مقابل كانت طبقة الفلاحين طبقة مضطهدة مسلوبة الحقوق، كما تم سلب أراضيهم لصالح الكاثوليك، الأمر الذي أدى إلى غضبهم وكانت فيتنام في بداية القرن التاسع عشر ميلادي تعيش في حالة من الصراعات وعدم الاستقرار وظهرت مجموعات مقاومة ضد الاستعمار الفرنسي وتطالب بالاستقلال.
بدأت فرنسا في عام 1858 ميلادي بأعمال عسكرية ضد ضد فيتنام وكانت تدعي من خلال ذلك الهجوم أنّها تريد السيطرة على البلاد وجعلها تعيش في سلام، لم يكن الموقف الفرنسي قوي ولكن لم تتمكن فيتام من إخراجها من أراضيها، استمرت المقاومة في الصراع ضد فرنسا لفترة طويلة وفي عام 1888 ميلادي عادت حركة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي من جديد وتمكنت التخلص من الاستعمار.
