حصار الطائف

اقرأ في هذا المقال


متى وقع حصار الطائف؟


وقع حصار الطائف في عام (630م ) ، حيث حاصر المسلمون بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مدينة الطائف بعد انتصارهم في غزوة حنين.


أحد زعماء قبائل الطائف، عروة بن مسعود، غاب إلى اليمن خلال ذلك الحصار ومع ذلك، لم تستسلم المدينة للحصار أحضر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المقاليع واختبرها لاستخدامها ضد القلعة، لكنه لم يتمكن من اختراقها بهذه الأسلحة وهذا العتاد.


فقد أبو سفيان بن حرب عينه الأولى في حصار الطائف قال لسيدنا محمد عن خسارته لله فقال له سيدنا محمد “أيهما تفضل: عين في السماء أم أصلي لله أن يعيدها؟” لهذا قال أبو سفيان إنّه يفضل أن تكون له عين في الجنة، وقد فقد أبو سفيان عينه الأخرى في معركة اليرموك.

نتائج حصار الطائف


قام جيش المسلمين ببعض المحاولات الفاشلة لاختراق بوابات الطائف ربما كان سيدنا محمد قد استخدم تشكيل الجيش الخاص بالروماني تيستودو في هذا الحصار، ولكن أفيد أنّ سكان الطائف كانوا قادرين على كسر هذا الحصار بإسقاط مكاوٍ ساخنة على الجيوش الإسلاميّة من أسوار المدينة.


يُزعم أنّ محمد أخبر أهل الطائف أنه سيحرق كرومهم ويقطعها، لأنّه لا يرى طريقة أخرى تجعلهم يستسلمون أغضب سيدنا محمد أهل الطائف بتقديم الحرية للعبيد الذين استسلموا للإسلام.


ومع ذلك، تمكن عشرة أشخاص فقط من الاستفادة من هذا الخيار وأصبحوا من أتباع سيدنا محمد استمر الحصار لمدة نصف شهر دون تغيير يذكر، وأصبح الجنود غير صبورين للغاية بعد التشاور مع المستشارين والحلم النبوي لسيدنا محمد، أنهى سيدنا محمد الحصار وسحب قواته.


للمساعدة في حصار الطائف، سعى سيدنا محمد للحصول على رئيس بني هوازن (يسمى مالك) إلى جانبه، ووعد بالإفراج عن عائلته وإعادة جميع ممتلكاته إذا اعتنق مالك الإسلام.


قبل مالك العرض وأصبح مسلماً، ساعد محمد في حصاره للطائف قام مالك بتعطيل قدرة أهل الطائف على رعي ماشيتهم خارج المدينة، ممّا زاد من صعوبة الحياة داخل الأسوار.


على الرّغم من أنّ الحصار كان فاشلاً للغاية، فقد تعهد سيدنا محمد بالعودة إلى الطائف بعد انتهاء الأشهر المقدسة التي كان القتال ممنوعًا فيها وخلال هذه الفترة، أرسل سكان الطائف، بني ثقيف، وفداً إلى مكة.


وطالبوا سيدنا محمد بالسماح لهم بمواصلة عبادة آلهتهم لمدة ثلاث سنوات، ومع ذلك فقد تآمروا عليه وحاولوا اغتياله، عندما تمّ اكتشاف هذه المؤامرة، وفشل كمينهم، رفض سيدنا محمد الاقتراح ولن يقبل استسلامهم إلّا إذا وافقوا على تسليم سلاحهم، في النهاية وافق بنو ثقيف على طلب سيدنا محمد، لذا استسلموا وسمحوا للمسلمين بالدخول إلى مدينتهم.

المصدر: مباركبوري ، سيف الرحمن آل (2005) ، الرحيق المختوم: سيرة الرسول الكريم ، منشورات دار السلام ، ص. 284 ، ISBN 978-9960-899-55-8ابن إسحاق ، سيرة رسول الله [حياة محمد] ، ترجمة. غيوم ، ص. 363.السيرة النبوية، ابن هشام، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة الثانية، 1955، (3/379).


شارك المقالة: