تعد مدينة ريازان من أوائل المدن في روسيا التي قام المغول بغزوها، كانت المغول خلال تلك الفترة تحت حكم الإمبراطور باتو خان.
حصار ريازان
في عام 1237 ميلادي قام الإمبراطور المغولي باتو خان بإرسال قواته العسكرية لغزو إمارة ريازان الروسية، لم تتمكن القوات العسكرية في إمارة ريازان التصدي للهجوم المغولي، فقام أميرها بطلب المساعدة من أمير إمارة فلاديمير، إلا أنّه لم يتلقى أية مساعده منهم.
قامت بعد ذلك معركة نهر فورونيج بين جيش ريازان والجيش المغولي وتمكن الجيش المغولي من تحقيق النصر في تلك المعركة، وفي عام 1237 ميلادي تمكن الجيش المغولي من محاصرة الإمارة، في البداية قام سكان الإمارة من التصدي للهجوم المغولي، إلا أنّهم لم يتمكنوا من الصمود لفترة طويلة واستطاع الجيش المغولي من دخول الإمارة.
عندما دخل الجيش المغولي إلى الإمارة قاموا بتدميرها وحرقها وقتلوا أميرها وعائلته وقاموا بقتل عدد كبير من سكان الإمارة، وقد أدى ذلك إلى هرب عدد كبير من سكانها خوفاً من القتل، الأمر الذي جعل الإمارة جميعها تحت سيطرة المغول.
حصار سراي
في شهر آب من عام 1420 ميلادي قام دولت بردي وألوغ محمد بإرسال قواتهم العسكرية من أجل السيطرة على مدينة سراي والتي كانت حينها العاصمة الرسمية للقبيلة الذهبية.
كانت القبيلة الذهبية تحت حكم السلطان برمفيردن وبعد وفاته قرر كلاً من أولوغ محمد ودولت بردي حكمها وقد أدى ذلك إلى خلق صراعات بينهم، فقد كان دولت بردي يحكم شبه جزيرة القرم، في الوقت كان فيه أولوغ محمد يسيطر على أماكن كثيرة ومن ثم تمكن من السيطرة على سراي.
خاض دولت بردي عدد من الصراعات وتمكن من تحقيق النصر فيها، الأمر الذي دفعه التوجه إلى سراي ومحاصرتها، قام دولت بردي من إرسال قواتها العسكرية إلى إمارة سراي، ولم يكن محمد أولوغ في ذلك الوقت مستعد لمواجهة الهجوم، الأمر الذي دفعه إلى الهروب منها وترك جنوده خلفه، فقام أولوغ محمد بالهرب وتمكن دولت بردي من الدخول إليها والسيطرة عليها.
قام المغول بإرسال قواتهم العسكرية من أجل السيطرة على إمارة ريازان الروسية وتمكنوا من السيطرة عليها، وفي عام 1420 ميلادي جرت صراعات بين أولوغ محمد ودولت بردي من أجل حكم مدينة سراي عاصمة القبيلة الذهبية.