حصار طرطوشة الأموي

اقرأ في هذا المقال


كان حصار طرطوشة عبارة عن حملة عسكرية شنها الملك لويس الورع ابن الإمبرطور البيزنطي شارلمان من آكيتين في (808-809)، كان جزءًا من عقد من النشاط المكثف للويس ضد الإمارة الأموية في منطقة إبرو السفلى، يخضع التسلسل الزمني لحملاته، والذي يجب أن يتم إعداده من المصادر اللاتينية والعربية، لتفسيرات مختلفة.

متى بدأ حصار طرطوشة

بدأ الحصار في عام (808) من قبل الجنرال إنجوبيرت، بأمر من لويس الذي وصل في العام التالي بجيش أكبر للحصار، أول إشارة إلى المنجنيقات في أوروبا الغربية كانت مرتبطة بهذا الحصار، فشل لويس في الاستيلاء على طرطوشة أو إجبارها على الاستسلام، تصوره المصادر العربية على أنه مهزوم من قبل جيش غير مجهز جيدًا، بينما تبين المصادر اللاتينية على أنه الجدران الخاصة بالمدينة التي هاجمها اضعفت قوته وبالتالي لم يستطع الانتصار.

أحداث في حصار طرطوشة

كان حصار طرطوشة جزءًا من الحملات العسكرية التي قام بها لويس الورع ضد الخلافة الأموية في منطقة كاتالونيا، بعد استيلاء لويس على برشلونة عام (801)، كانت الحدود الجنوبية للسيطرة الكارولنجية هي نهر لوبريغات، بينما كانت الحدود الشمالية للأمويين هي إبرو.

أصبحت الأرض الواقعة بين الحدود منطقة حدودية عنيفة ومهجورة من السكان، كانت طرطوشة من أهم التحصينات الأموية على هذه الحدود وهي بشكل فعال أبعد موقع أموي في كاتالونيا، التسلسل الزمني لحملات لويس محير وقد أدى إلى عمليات إعادة بناء مختلفة، تصف فيتا هلودوفيتشي، وهي سيرة لاتينية عن لويس ، ثلاث حملات ضد طرطوشة.

يشير المؤرخون العرب المسلمون ابن إضاري والمقري إلى هجومين كارولينجيين على طرطوشة في الفترة من (192) إلى (193) هـ (807 – 809)، كما ورد ذكر الحملات في كتاب العبر لابن خلدون والمغرب لابن سعيد، حاصر لويس طرطوشة لأول مرة في وقت ما بين عامي (802) و (807)، ولم يرد ذكر هذا الهجوم في المصادر الإسلامية.

خلال الحملة أرسل لويس مفرزة ( وهي وحدة عسكرية تنفصل عن الجيش الرئيسي لتؤدي مهمة معينة) تحت قيادة جنرالات كارولنجيين لشن غارة عبر إبرو وسينكا، على مدار عشرين يومًا، نهبوا فيلا روبي، ودمروا الريف وهزموا جيشًا مسلمًا قبل أن ينضموا مجددًا إلى الجيش الرئيسي، وعندها رفع لويس حصاره وعاد إلى آكيتاين، لا يبدو أنه سيطر على المدينة، تعرضت مدينة طراغونة للهجوم وربما تمت السيطرة عليها في هذه الحملة.


شارك المقالة: