حلم عثمان

اقرأ في هذا المقال


هي قصة أسطوريّة عن حياة عثمان الأول، مؤسّس الإمبراطوريّة العثمانيّة، تصف القصة حُلمًا عاشه عثمان أثناء إقامته في منزل شخصيّة دينيّة، الشيخ إدبالي، يرى فيها رؤيّة مجازية تتنبأ بنمو وازدهار إمبراطورية يحكمها هو وأحفاده.
(وفقًا لحلمه، فإنَّ الإمبراطوريّة عبارة عن شجرة كبيرة تمتد جذورها عبر ثلاث قارات وتغطِّي فروعها السماء)، أصدرت الشجرة، التي كانت إمبراطوريّة عثمان، أربعة أنهار من جذورها، دجلة والفرات والنيل والدانوب، بالإضافة إلى ذلك، كانت الشجرة مُظللة بأربع سلاسل جبليّة، القوقاز، الثور، أطلس وسلاسل البلقان.
ظهرت القصة في القرن الخامس عشر، أيّ بعد أكثر من مائة عام من وفاة عثمان، ويُعتقد أنّه تمّ إنشاؤها من أجل توفير أسطورة تأسيسيّة للإمبراطوريّة، وكذلك لتزيين حياة عثمان وشرح نجاحه اللاحق، لقد أولى الكُتاب العثمانيون أهميّة كبيرة لهذا الحلم المُفترض لمؤسّس إمبراطوريتهم.


كان عثمان، أميرًا شابًا، معروفًا وأُشيد به على نطاق واسع بسبب تقواه الديني، بدأ عثمان في زيارة رجل دين، هو الشيخ إدبالي (1206-1326)، احتراماً لنقاوته وتعلمه، التقيا في إيتبورنو، وهي قرية في إسكيشهر، بعد أنّ شاهد ذات مرّة ابنته الجميلة، مال هاتون، عن غير قصد، أصبحت زيارات عثمان أكثر تكرارًا، ممّا أدّى إلى وقوعه بالحب.
في الأشهر التالية، سعى عثمان بخيبة الأمل في صداقاته، مع إلهام الحبيب، وصف ببلاغة جمال مال خاتون حتى أنّ المستمعين وقعوا في حبها، كما ذهب رئيس إسكشهير الشاب إلى والد مال خاتون وطلب يدها لنفسه، رفض ادبالي، ومع ذلك خشي إدبالي من انتقام رئيس إسكيشهر، لذلك نقل مقر إقامته إلى مكان قريب جدًا يُسمّى إرتورول.
بدأ رئيس أسكيشهر يكره عثمان ويرى أنّه مُنافسه، وفي أحد الأيام عندما كان عثمان وشقيقه جوكالب يزوران قلعة سيد إيناني، اقتربت قوة مُسلحة من البوابة، بقيادة رئيس إسكيشهر وحليفه، مايكل (كان مايكل هو الرّب اليوناني لخيرنكية، وهي مدينة مُحصّنة عند سفح أولمبي فريجيان) وطالبوا بالتخلي عن عثمان لهم ، لكنَّ السيد إيناني رفض ارتكاب مثل هذا الانتهاك للضيافة، بينمّا كان العدو باقٍ حول جدار القلعة.
استغلَّ عثمان وشقيقه لحظة لهجوم مُفاجئ، طاردوا رئيس أسكيشهير، وأخذوا مايكل، الأسير والخاطفين أصبحوا أصدقاء في النهاية، وفي وقت لاحق، عندما حكم عثمان كأمير مُستقل، وقف مايكل معه ضد الإغريق، وكان مُنذ ذلك الحين أحد أقوى مؤيّدي القوة العثمانيّة.


شارك المقالة: