من هو الخليفة عبد الملك بن مروان
الخليفة عبد الملك بن مروان (ولد 646/647، في المدينة المنورة، شبه الجزيرة العربية – توفي في أكتوبر من عام (705) في دمشق)، يعد عبد الملك الخليفة الخامس (685-705 م) من الأسرة العربية الأموية المقيمة في دمشق، أعاد تنظيم الإدارة والحكم الأموي وعززها، واعتمد اللغة العربية في جميع أنحاء الدولة الأموية على أنها اللغة الرسمية.
حملات الخليفة عبدالملك بن مروان
في بداية تأسيس الخلافة كانت أمور الحكم الأموي غير مستقرة، كان الخوارج مضطربين أو يقوموا في ثورة مفتوحة، كان ثورة الخوارج في بلاد فارس خطيرة جدًا، فقط بعد أن عين عبد الملك الحجاج لحكم البصرة، بدأت الحملات ضدهم تثبت نجاحها (تم القضاء على الخوارج في إيران أخيرًا في عام (698))، لكن في مناطق شمال الكوفة، تم تأسيس نواة أخرى لثورة الخوارج.
في عام (695)استطاعت ثورة الخوارج السيطرة على الموصل واحتلوا مناطق واسعة من وسط العراق، هزمهم الحجاج، بقيادة قواته الأموية، في عام (698)، لكن الحركة الخوارجية ظلت قوية، لا سيما بين قبائل البكر بين الموصل والكوفة.
أصبح الحجاج الآن واليا على جميع المحافظات الشرقية، كان إدارياً قاسياً وفعالاً، عازماً على تهدئة جميع المحافظات التي عهد بها إليه عبد الملك، تمرد جيش إسلامي عظيم، بقيادة الجنرال ابن الأشعث، الذي كان يعمل في دولة أفغانستان، وأقسم بالولاء لقائده، وعاد إلى العراق.
تمكن الحجاج بدعم القوات الأموية هزيمة الثوار وقتل زعيمهم عام (704) في أفغانستان، فقد الحجاج ثقته بالعراقيين، فقام ببناء مدينة جديدة، وهي الواسط، والتي خطط لها لتكون حامية للقوات السورية ومقر إقامة خاص به، بعد ذلك، حكم العراق كأرض معادية.
في عهد عبد الملك، استؤنف غزو شمال أفريقيا عام (688) أو (689)م، وهناك عارض العرب من قبل كل من البربر والبيزنطيين، ونجح الحاكم الذي عينه عبد الملك في كسب الأمازيغ إلى جانبه، ثم فتح قرطاج، مقر المقاطعة البيزنطية، عام (697)، وسقطت مدن ساحلية أخرى، واستمر عمل التهدئة والأسلمة على قدم وساق.
كما استأنف الخليفة عبد الملك بن مروان حملاته ضد البيزنطيين في الأناضول عام (692)، ولكن لم يتبع ذلك غزو دائم، تم القيام بهذه الحملات من أجل المحافظة على لياقة القوات السورية.