حملة المغول ضد النزاريين

اقرأ في هذا المقال


في عام 1253 ميلادي وبعد الغزو المغولية على الإمبراطورية الخوارزمية قاد المغول حملة عسكرية على الدولة النزارية وقامت بعد ذلك عدد من الصراعات بين الطرفين.

حملة المغول ضد النازريين

سعت الإمبراطورية المغولية إلى تحقيق عدد من الانتصارات في المنطقة التي تقيم فيها إمبراطوريتها وبعد قيادتها حملة عسكرية على الإمبراطورية الخوارزمية وتحقيق النصر فيها، خططت بقيادة هولاكو إلى شن حملة عسكرية ضد النزاريين وكانت تهدف من خلال تلك الحملة إلى تأسيس خانية جديدة.

بدأ هولاكو بقيادة حملة عسكرية على أراضي قميس وقوهستان وكان النزاريين يحكمهم الإمام علاء الدين محمد وكانت هناك صراعات داخلية بين القادة العسكريين وقد ساعد ذلك المغول على غزوهم بسرعة وحاول النزاريين بعد ذلك التفاوض مع المغول وعدم خوض حرب ضدهم، إلا أنّ هولاكو لم يوافق؛ ممّا دفع المزاريين إلى الاستسلام.

على الرغم من استسلام الدولة النزارية، إلا أنّه كانت هناك بعض الصراعات والتصديات الفردية التي كان يقوم بها شعبها ضد المغول ولم ينتج عن تلك التصديات أي انتصار، وقام أحد القادة العسكريين المغول بإصدار أوامر القتل الجماعي للنزاريين الموجودون في سوريا.

أخذ النزاريون بالانتشار في أراضي جنوب وغرب ووسط آسيا وكانوا يشكلون لأنفسهم مجتمعات خاصة بهم وكانوا يستمرون بالانتشار، واختلفت المصادر التي تكلمت عن النازريين وذلك بعد تنقلهم الكثيرة عدم العثور على معالم تخصهم.

يعد النزاريون أحد فروع الإسماعيليين وهم أحد فروع المسلمون الشيعة وخلال إقامتهم في بلاد فارس تم تأسيس الإمبراطورية الخوارزمية وأسسوا دولة خاصة بهم في أراضيها، كما قاموا بتأسيس دولة لهم في أراضي السلاجقة.

في عام 1192 ميلادي عاد من جديد الغزو المغولي على بلاد فارس وكان المغول ينون القضاء بشكل كامل على النزاريين، في عام 1221 ميلادي قام الإمام جلال الدين النزاري بإرسال مبعوث إلى جنكيز خان وطلب منه الدخول معه في سلام. استمرت الدولة المغولية في قيادة حملات عسكرية على الإمبراطورية الخوارزمية؛ ممّا أدى إلى انيهارها وضعف تواجد النزاريين.

قاد المغول مجموعة من الحملات العسكرية على الإمبراطوريات الموجودة في جنوب شرق آسيا وكانت تنوي من خلال تلك الحملات توسعة الإمبراطورية المغولية وخلال حملة المغول قادوا حملة ضد النزاريين وقضوا عليهم.


شارك المقالة: