حملة سويوان

اقرأ في هذا المقال


حملة سويران: هي حملة عسكرية قادها جيش هان وجيش منغوليا الداخلية وقد قامت الإمبراطورية اليابانية بتقديم الدعم العسكري لهما؛ وذلك من أجل السيطرة على مقاطعة سويران الموجودة في الصين وقد بدأت تلك الحملة في عام 1936 ميلادي وذلك بعد قيام الحرب الصينية اليابانية الثانية، إلا أنّ اليابان نفت مشاركتها في تلك الحملة على الرغم من أنها كانت تدعم الحرب.

حملة سويران

عند نهاية القرن التاسع عشر ميلادي سعت اليابان إلى عملية توسعة أراضيها على حساب الأراضي الصينية ومع بداية القرن العشرين بدأت الأمور بالتطور، ففي عام 1931 ميلادي قامت حادثة موكدين والتي تم من خلالها سيطرة جيش كوانتونغ الياباني على المقاطعات الشرقية والشمالية في الصين وكان لجيش كوانتونغ دور في تأسيس دولة مانشوكو والتي كانت تحت الحكم الياباني.

في عام 1932 ميلادي كان الإمبراطور بوي حاكماً في الإمبراطورية اليابانية وتمكن خلال حكمه من السيطرة على المناطق الداخلية في منغوليا والتي كانت تشمل مقاطعة مانشوكو الجديدة، في شهر آيار من عام 1933 ميلادي انتهت الصراعات بين الصين واليابان على منشوريا وذلك بعد أنّ تم توقيع هدنة تانغو، إلا أنّ اليابان كانت تسعى إلى السيطرة بشكل أوسع، الأمر الذي أدى إلى عدم التزامها بالهدنة.

في بداية القرن العشرين بدأت اليابان بالتخطيط في جعل منغوليا الداخلية دولة حاجزة بين روسيا والصين، سعى جيش كوانتونغ الياباني إلى استخدام المنغول وسيلة من أجل طرد الحكومة الصينية وإنهاء سيطرتها على شمال الصين، وتم بعد ذلك تحالفات مع أحد الأمراء الصينين والذين كانوا يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية.

تمكنت اليابان من خلال بعض المسؤولين الصينين والذين كانوا يمدون الجيش الياباني بالأسلحة من الدخول إلى أراضي منغوليا الداخلية وتم تسليح الجيش المنغولي لصالح اليابان.

جرت بعد ذلك مقابلات بين القادة العسكريين في اليابان ومنغوليا وتم الاتفاق على التعاون العسكري بينهم ضد الصين، حيث وعدت اليابان منغوليا بتقديم الأموال لها مقابل مشاركة الجيش المنغولي الداخلي في حرب اليابان ضد الصين، وكانت اليابان تقوم بوضع خطط لعملية توسعة أراضيها في مقاطعة سويوان.

بدأت القوات العسكرية التي يتم دعمها من قِبل اليايان بالقتال ضد الصين، إلا أنّ القوات الصينية تمكنت من هزيمتها.


شارك المقالة: