حملة كيلونغ: هي حملة عسكرية قادتها القوات العسكرية الفرنسية أثناء الحرب الصينية الفرنسية ضد شمال تايوان، ففي عام 1884 ميلادي قادت القوات الفرنسية حملة عسكرية فاشلة ضد أراضي كيلونغ ولم يتمكنوا من السيطرة إلا على جسر المشاة الموجود في بداية المدينة ولم يتمكنوا من الدخول إلى وسطها وتمت محاصرتهم من قِبل القوات الصينية.
حملة كيلونغ
في عام 1884 ميلادي جرت حرب بين الصين وفرنسا وتم خلال تلك الحرب هزيمة جيش غوانغشي الصيني وقد جرت أحداث الحرب التي استمرت لعامين في أراضي شمال فيتنام وتم بعد ذلك عقد اتفاقية تجبر الصين على سحب قواتها العسكرية من فيتنام وإعلان وقوعها تحت حكم فرنسا وتم بعد ذلك إلى تحقيق فرنسا النصر والذي استمر ذلك حتى عام 1884 ميلادي.
ففي عام 1884 ميلادي قامت القوات العسكرية الصينية بوضع كمين للقوات الفرنسية بالقرب من حدود مدينة تونكين الفيتنامية، الأمر الذي أدى إلى عودة الصراع الفرنسي الصيني، خلال ذلك الوقت وصلت أخبار الكمين إلى باريس؛ ممّا أدى إلى غضب فرنسا واعتبرته خيانة صينية بحقها وطلبت من الحكومة الصينية تقديم اعتذار، وافقت الحكومة الصينية على التفاوض لكنها رفضت الاعتذار.
يقيت المفاوضات مستمرة بين الطرفين لمدة شهر ولكن لم ينتج عنها أية نتيجة، الأمر الذي دفع فرنسا إلى تجهيز أسطولها البحري ومهاجمة الصين، في ذلك الوقت كانت الصين مصرة على موقفها وقامت بالتجهيزات العسكرية أيضاً وأرسلت قواتها البحرية إلى ميناء كيلونغ ودمرت القواعد الدفاعية فيها وكانت الصين تريد السيطرة على المدينة كرهان ضد القوات الفرنسية.
تعد مدينة كيلونغ من المدن التي كانت تحظى باهتمام فرنسا منذ قدومها إلى جنوب شرق آسيا وكان بداية الصراع بين فرنسا والصين على تلك المدينة، في البداية كانت المدينة ضعيفة ولكن عند اشتداد الصراع الفرنسي الصيني قامت المدينة بتقوية حصونها وشددت الدفاعات ضد الهجمات الخارجية مستغلة بذلك الصراع بين فرنسا والصين.
استمرت الصراعات بين فرنسا والصين وأرادت فرنسا التوقف من خوض الحرب مع الصين والدخول معها في مفاوضات؛ وذلك لأنّ فرنسا كانت تهدف إلى مصالح تجارية في المنطقة وكانت تريد السيطرة على المزيد من المدن.