حوادث بونتياناك: هي أحد العمليات العسكرية التي حدثت أثناء عملية الاحتلال الياباني لجُزر الهند الشرقية الهولندية وتم خلال تلك العملية قتل العديد والتي تم اعتبارها مجزرة.
حوادث بونتياناك
في عام 1943 ميلادي أرسلت اليابان قواتها العسكرية للقيام بعملية اعتقال جماعي لشعوب الصين والعرب وشعب الملايو والهنود والهولنديين وذلك بسبب وصول أخبار إلى الإمبراطورية اليابانية أنّهم يريدون الإطاحة بالحكم الياباني، الأمر الذي دفع اليابان اعتقالهم وقتلهم.
كما وصلت الأخبار إلى اليابان بأنّ المجموعات العرقية تشكل منظمات منفصلة وتريد الإطاحة بالنظام الياباني وتريد تأسيس جمهورية غرب بورنيو الشعبية، كان اليابنيون يعتقدون بأنّ الحكام الصينين والهنود والإندونيسيين والعرب يخوضون الصراعات فيما بينهم وشاركوا في المجزرة اليابانية وقد تم تسميتهم باسم زعماء التمرد.
كما يقال تم مشاركة عدد كبير من الطبقة الأرستقراطية ومجموعة من أقارب السلطان بونتياناك ومجموعة من القادة اليابانيين في المجزرة التي تم خوضها ضد اليابانيين.
قامت الشعب الياباني بإعدام جميع الحكام في سوكادانا وسمياس وبونتياناك ونجابانغ وسانغقاو وشنغتان ويقال أنّه قطع رأس كل من كان له دور في المجزرة اليابانية وقد كان لأولئك الحكام دور كبير في الإمبراطورية اليابانية، إلا أنّهم كانوا متمردين وقد عُرف عنهم الحكم الظالم وقيامهم بعملية إبادة جماعية للشعب الياباني.
من بين الحكام الذين تم إعدامهم هو السلطان بونتياناك وعائلته، فقد كان من الحكام الظالمين وقيل عنه أنّه ارتكب مجزرة كبيرة بحق سكان إمارته وقد أدى ذلك إلى غضب السكان وكرهم له وطلبهم إعدامهم في الساحة وأمام الجميع.
كان لعملية المجزرة اليابانية في بونتياناك دور كبير في بداية عملية الإبادة في باقي الإمارات اليابانية، ففي عام 1945 ميلادي تم قتل اليابانيين على يد الدياك في سانغاو ومن ثم قام التمرد والذي أدى إلى مقتل الكثير من الشعب الياباني وشعب الدياك.
في شهر آب من عام 1945 ميلادي قامت حرب ماجانغ ديسا والتي تم فيها عملية القتل الجماعي بحق الشعب الياباني، ولعل تلك العملية هي التي جعلت الشعب الياباني يثور ضد الحكام الياباني.
تعد عملية بونتياناك أحد العملات العسكرية التي قامت بها اليابان على جُزر الهند الشرقية الهولندية وتعد من أكثر العمليات التي تم من خلالها إبادة الشعب الياباني.