اقرأ في هذا المقال
ولد تيمور لينك في مدينة ترانسوكسيانا بالقرب من مدينة كيش (شهرزابز الحديثة، أوزبكستان)، على بعد حوالي (80) كيلومترً جنوب سمرقند، وهو جزء مما كان يُعرف آنذاك بشاغاتي خانات، تدعي تواريخ الأسرة الحاكمة التيموريّة أنّ تيمور وُلد في (8 أبريل 1336)، لكن معظم المصادر من حياته تعطي أعمارًا تتوافق مع تاريخ الميلاد في أواخر 1320.
اسمه تيمور يعني “الحديد” في لغة شاغاتاي، كان عضوًا في Barlas، وهي قبيلة منغولية كان والده، تاراغاي من نبلاء القبيلة، ومع ذلك، تعتقد المؤرخة بياتريس فوربس مانز أنّ تيمور ربما يكون قد قلل في وقت لاحق من الموقف الاجتماعي لوالده، حتى يبدو نجاحاته الخاصة أكثر وضوحًا وتقول إنّه على الرّغم من أنّه لا يعتقد أنّه كان قويًّا بشكل خاص، إلا أنّ تاراجاي كان ثريًا ومؤثرًا إلى حد معقول.
هذا ما أظهره تيمور لينك وهو يعود إلى مسقط رأسه بعد وفاة والده عام (1360)، مما يشير إلى القلق بشأن ممتلكاته تمّ التلميح بالأهمية الاجتماعيّة لتاراغاي من قبل عربشاه، الذي وصفه بأنه قطب في محكمة الأمير حسين قرعون.
يشتبه مانز في أنّ تاريخ (1336) تمّ تصميمه لربط تيمور بإرث أبو سعيد بهادور خان، آخر حاكم للإلخانات المنحدر من هولاكو خان، الذي توفي في ذلك العام في طفولته، داهم تيمور ومجموعة صغيرة من المتابعين المسافرين للحصول على السلع، وخاصة الحيوانات مثل الأغنام والخيول والأبقار.
أصيب بسهمين، أحدهما في ساقه اليمنى والآخر في يده اليمنى، حيث فقد إصبعين كلتا الإصابات شلته مدى الحياة يعتقد البعض أن تيمور عانى من إصاباته الشديدة، أثناء عمله كمرتزق لخان سيستان في خراسان في ما هو اليوم Dashti Margo في جنوب غرب أفغانستان وقد أعطته إصابات تيمور أسماء تيمور اللامي وتامرلان من قبل الأوروبيّين.
فضل تيمور لينك خوض معاركه في الربيع ومع ذلك، توفي في الطريق خلال حملة شتوية غير معتادة في ديسمبر (1404)، بدأ تيمور حملات عسكريّة ضد الصين مينغ واحتجز مبعوث مينغ.
عانى من المرض أثناء نزله في الجانب الأبعد من سير داريا وتوفي في فاراب في (17 فبراير1405)، قبل أنّ يصل إلى الحدود الصينيّة بعد وفاته، أطلق حفيده خليل سلطان مبعوث مينغ مثل فو آن والوفد المرافق المتبقي.
يذكر الجغرافي كليمنتس ماركهام، في مقدمته لرواية سفارة كلافيجو، أنّه بعد وفاة تيمور، تمّ ّتحنيط جسده “بالمسك والورد، ولفه في الكتان، ووضع في تابوت من خشب الأبنوس وإرساله إلى سمرقند، حيث تمّ دفنه” قبره لا يزال قائما حتى اليوم في سمرقند، على الرغم من أنّه تمّ ترميمه بشكل كبير في السنوات الأخيرة.