حياة عبد الرحمن الداخل

اقرأ في هذا المقال


من هو عبد الرحمن الداخل؟

كان عبد الرحمن الأول، عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان (730-788)، مؤسس السلالة العربية الأموية التي قامت بحكم أغلبية جزيرة أيبيريا لما يقرب من ثلاثة قرون ونصف (بما في ذلك خلافة قرطبة اللاحقة).

ألقاب عبد الرحمن الداخل:

كان عبد الرحمن الداخل من أبناء الأسرة الأموية الموجودة في دمشق، وكان قيامه بتشكي إمارة في أيبيريا يمثل قطيعته وتحديه للعباسيين، الذين قاموا بالإطاحة بالأمويين وذلك في عام (750)، كما عُرف بلقب “الداخِل”، وكما لقب ب”صقر قريش” (“صقر قريش”)، و “صقر الأندلس”.

حياة عبد الرحمن الداخل:

وُلد عبد الرحمن الداخل بالقرب من مدينة دمشق الموجودة في دولة سوريا، وهو نجل الأمير الأموي معاوية بن هشام  بن عبد الملك وامرأته رها، وهي امرأة أمازيغية من قبيلة نافزة، وهو حفيد هشام بن عبد الله بن مالك، الخليفة من (724) إلى (743).

كان في الواحد والعشرين من عمره عندما اندلعت الثورة العباسية التي قامت بالانقلاب على عائلته الأمويين الحاكمة في (748-750)، قام عبد الرحمن الداخل وجزء صغير من عائلته بالفرار من العاصمة الأموية دمشق، حيث كان قاعدة السلطة الأموية، من بين الأشخاص الذين فرو مع عبد الرحمن هو شقيقه من أمه وأبيه يحيى بالإضافة إلى ابنه البكر سليمان الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات وبعض شقيقاته كما فر معهم مولى عبد الرحمن الداخل بدر.

قامت الأسرة الأموية بالفرار من العاصمة دمشق إلى نهر الفرات من الجهة الشمالية، على طول الطريق، كان الطريق مليئًا بالمخاطر، حيث قام القادة العباسيون بإرسال مجموعة من الفرسان للقبض على الأمير الأموي والقيام بقتله.

كان العباسيون لا يقومون برحمة  أي أحد من السلالة الأموية، اقتصر القادة العباسيون مجهودهم من أجل التركيز على القبض على عبد الرحمن وعائلته بينما كانوا يقومون بالاختباء في قرية صغيرة، قام عبد الرحمن الداخل بترك ابنه الصغير سليمان مع شقيقاته وهرب مع أخيه يحيى ومولاه بدر.

في الطريق جنوبا، لحق الفرسان العباسيون بالثلاثي مرة أخرى، ثم قام عبد الرحمن الداخل ورفاقه بإلقاء بأنفسهم في داخل نهر الفرات، حذرهم الفرسان العباسيون وطلبوا منهم الرجوع، ووعدوهم بأن لا يضرهم.

رجع يحيى لعله خوفا من الغرق، حيث ضل عبد الرحمن الداخل يناد عليه ،عندما عاد يحيى إلى الشاطئ القريب، سرعان ما أرسله الفرسان للساحل، وقاموا بقطع رأسه كما تركوا جسده يتعفن.


شارك المقالة: