حياة عثمان

اقرأ في هذا المقال



وُلد مؤسس الإمبراطوريّة العثمانيّة عام (1258) في بلدة سوجوت كان والده ارطغرل غازي ووالدته حليمة سلطان كان عثمان غازي رجلاً طويل القامة له وجه مستدير وبشرة داكنة وعينان بندقيتان وحاجبان كثيفان، كان كتفيه كبيرين إلى حد ما وكان الجزء العلوي من جسده أطول من الأجزاء الأخرى كان يرتدي تاج هوراسان بأسلوب تشاجاتاي، والذي كان مصنوعًا من قماش أحمر عريض كان عثمان غازي قائداً بارعاً.


وكان يتصف بأنّه عادل وشجاع وكريم، حيث كان يساعد الفقراء في بعض الأحيان كان يعطي ملابسه الخاصة للفقراء في منتصف النهار، كان يقدم وجبة فخمة لجميع الناس في منزله، كان عثمان غازي يبلغ من العمر (23) عامًا فقط عندما خلف قيادة كايي في سوجوت عام (1281) كان متسابقًا بارعًا ومبارزًا تزوج من مال سلطانة التي كانت ابنة عمر بك الشهير ولد مال سلطان هو أورخان الذي خلف العرش.


وقد احترم الغازي عثمان آراء وأقوال الشيخ أديب علي وكان يذهب إلى منزلة كثيرًا حيث تلتقي مجموعة الدراويش في Eskisehir Sultanonu وفي يوم من الأيام كان ضيفًا عليه وجلس في زاوية بيت الشيخ أديب علي غفا عثمان وحلم حلمًا.


فقال يا شيخي لقد حلمت حلمًا ورأيتك في حلمي فجأة ظهر قمر في صدرك وبعدها نهضت أنا وإذا بقمر في صدري، وعندما نهضت ذهبت وزرعت شجرة فكبرت، فجأة تحولت جميع أغصانها إلى اللون الأخضر، وتفرّعت أغصانها وأصبحت مُعقّدة، وكانت فروعها تغطي العالم كله، فماذا يعني حلمي؟، بعد قليل من الصمت قال له الشيخ: لقد تلقيت أنباء طيبة يا عثمان أعطاك الله السيادة أنت وابنك كل العالم سيكون تحت حكمك أنت وابنك وسوف أُزوجك ابنتي.


بعدما تزوج بالا وعثمان أنجبا طفلًا يدعى علاء الدين، وكان علاء الدين قد شغل منصب مُستشار أخيه أورخان وقد كان له دور الكبير في قوة الدولة العثمانيّة في تلك الفترة.


لُقّب عثمان بالأسمر وتعني باللغة التركمانيّة الشجاع والعادل وذو القوة الكبيرة، أُطلق هذا اللقب على عدد من أحفاده من بعده ،عندما توفي عثمان تمّ دفنه في مدينة بورصة التي تمّ فتحها قبل موته بأيام وكتب في وصيته أن يأخذ ابنه أورخان حصانه الأسود، وأن يُدفن في بورصة.


شارك المقالة: