تم تأسيس خانية القرم بعد انهيار مملكة القبيلة الذهبية وقد تم تأسيسها في القرن الثالث عشر ميلادي من قِبل التتار والمغول وشملت أراضي واسعة من أراضي القوقاز وأوروبا الشرقية.
خانية القرم
بدأت مملكة القبيلة الذهبية بالضعف وتعرضت إلى الكثير من الغزوات وقد أدى ذلك إلى انهيارها وانقسامها إلى عدة أقسام ومع نهاية القرن الثالث عشر ميلادي قام التتار والمغول بتأسيس خانية القرم وذلك بعد قيامهم بغزو القوقاز وأوروبا الشرقية وكان جنكيز خان هو من يقوم بقيادة تلك الحملات.
من بين الخانات التي تم تأسيسها خانية القشاق والتي كان سكانها من الأتراك، في عام 1313 ميلادي تم اعتماد الديانة الإسلامية الديانة الرسمية في مملكة القبيلة الذهبية.
مع بداية القرن الخامس عشر ميلادي تعرضت مملكة القبيلة الذهبية لغزوات قبائل السلاف وقد أدى ذلك إلى تعرضها إلى حروب أهلية ودخولها في صراعات مع الإمبراطورية التيمورية وقد أدى ذلك إلى انقسام مملكة القبيلة الذهبية وقام الحاج غيراي في عام 1441 ميلادي بتأسيس خانية القرم.
لم يستمر حكم الحاج غيراي لفترة طويلة وعند وفاته قامت الصراعات بين أبنائه على الحكم وقد أدى ذلك إلى تدخل الدولة العثمانية والتي أعلنت عن وضع خانية القرم تحت حمايتها، في عام 1475 ميلادي أعلنت الدولة العثمانية عن وضع حكام محليين في ولايات القرم، ولم يكن للحكام المحليين أي دور في السياسة الداخلية وكانوا يرجعون إلى الحكومة العثمانية في اتخاذ القرارات.
في عام 1532 ميلادي تم اتخاذ مدينة سراي عاصمة لخانية القرم وحسب ما تم ذكره فأنّ خانية القرم كانت تضم أجزاء كبيرة من أراضي أوكرانيا، بالإضافة إلى مناطق واسعة في المنطقة.
بدأت القوة الروسية تزيد في المنطقة وقد أدى ذلك إلى تغير الوضع في أوروبا الشرقية وخاصة مع ضعف الإمبراطورية العثمانية وقامت بعد ذلك الحرب الروسية التركية ودخلت القوات العسكرية الروسية إلى خانية القرم، في ذلك الوقت كانت خانية القرم مكان يقيم فيه التتار، وفي عام 1783 ميلادي انهارت خانية القرم والتي تعد أخر السلالات من القبيلة الذهبية.
بدأت القبيلة الذهبية بالضعف والانهيار في نهاية القرن الثالث عشر ميلادي ومع بداية القرن الخامس عشر ميلادي تم تقسيمها إلى عدة ولايات وكانت خانية القرم أحد تلك الولايات والتي استمر حكمها لفترة قصيرة وانهارت بالنهاية.