خصائص التغيير الاجتماعي المخطط

اقرأ في هذا المقال


إن التغيير الاجتماعي في المجالات الأخرى قد تبنى مصطلحات تشير إلى المجالات المرتبطة أو من الممكن تضمين هذه المجالات في إطارها الواسع من الناحية النظرية، فإن التغيير الاجتماعي له أيضًا أسماء أخرى مرتبطة أيضًا طبيعة التغيير والغرض منه أو بشكل أكثر دقة من الممكن تضمين أنماط التغيير هذه بأسمائها في الإطار الواسع للتغيير الاجتماعي.

التغيير الاجتماعي مقترن بوجود فاعل:

إذا كان التغير الاجتماعي مرتبطًا بوجود حدث أو حالة طوارئ في المجتمع، فإن التغيير الاجتماعي مرتبط بوجود رغبة تسعى إلى إحداث تغير في بنية المجتمع سيكون لديها القدرة على إحداث التغيير في المجتمع أو في العنصر  من عناصره، يمكن أن يكون هذا المؤثر أو الفاعل داخليًا أو خارجيًا ويمكن أن يكون شخصًا ذا قدرات مؤسسية أو مجموعة أو مؤسسة بغض النظر عن الهدف المنشود لإحداث هذا التغيير الاجتماعي إذا كان الفاعل داخليًا فإن أهدافه هي الخدمة في المقام الأول.

على الأقل من وجهة نظر الفاعل أن النتيجة قد لا تكون في مصلحة المجتمع كما يعتقد الفاعل أو أن هناك شخصًا يعارض رؤية الفاعل حول التأثير الذي يريد خلقه حدث الشيء نفسه على سبيل المثال، عندما أخذ بعض قادة الدول على عاتقهم تقليص التعليم وقطع حدوده معتقدين أن التعليم سيفسد المجتمع.

التغيير الاجتماعي محدد الهدف والغاية:

طالما أن التغيير يعتمد على رغبة الفاعل أو المؤثر وقدرته على إحداث التغيير فإن لديه هدف واضح له وهدف محدد أي أن النتيجة هنا تسبق الإجراء أي أنها تسبق التغيير، ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن “التغيير الاجتماعي”، نتيجة فعل الذي حصل من خلال الفاعل ولكن الموضوع ليست الهدف ولكن الأداة أو الوسيلة لتحقيق الهدف وفي بعض الحالات قد يكون الهدف إحداث التغيير المنشود بحد ذاته فقط.

المهم هنا أن الفاعل أو المؤثر يعرف ما الذي يريد تغييره على الأقل على المستوى النظري؛ لأنه من الممكن أن نجد شخصًا يعرف ما يريد تغييره لكنه لا يعرف سبب ذلك ولكن يريد التغيير أو على الأقل لا يعرف ما الذي سينتج عن هذا التغيير، من ناحية أخرى من الممكن أيضًا أن نجد شخصًا يعرف ما يريد تغييره ولكن لا يعرف ما الذي يجب تغييره والإمكانية ضعيفة في كلا الجزأين لكنها تظل احتمالًا.

التغيير الاجتماعي يقوم على مخطط:

كل عمل تطوعي وإرادي صغير يقوم نظريًا على خطة وخطة عمل وخطوات متتالية، لذلك لن يكون من العدل أن نقول إن التغيير الاجتماعي يقوم على خطة من الخطوات والخطوات المتتالية في خطة محددة لتحقيق المطلوب تغييره وبسبب إحداث التغيير في المجتمع.

من المهم أيضًا ملاحظة أن الإفصاح عن أهداف بعض خطط أو برامج التغيير ليس هو الإصابة أو الخطأ أوالعيوب لأنهم يدعون الكشف عن مثل هذه الخطط، ولكن أيضًا الغرض منها والتي لا يُعرف عنها إلا صاحب المخطط ،ولكن الاحتمال المؤكد لمثل هذا التسريب هو ضمان نجاح خطة أخرى يمكن استقراء معالمها من خلال الخطة المسربة والأهداف المعلنة منها.

التغيير الاجتماعي غير معروف النتائج بالضرورة:

بغض النظر عما عن الحاجة إلى التحقق من التصميم وبرنامج العمل لإجراء التغيير  فإن الدقة كنهائية ليست بالضرورة ضمانًا للنتائج من المؤكد أن نتائج برنامج التغيير، لكنها غير معروفة على أنها ضرورية فهي ضمن التوقع لكنها تتجاوز هذا في أن لديها فرصة أكبر للتحقق واحتمال تحقيقها أكبر مقارنة باحتمالات الفشل.

التغيير الاجتماعي سيرورته مرتبطة بغايته:

وطالما أن التغيير يعتمد على هدف محدد وواضح للفاعل فإن عملية التغيير ومراحلها  مرتبطة بالهدف الذي يريده الفاعل لذلك قد تستمر خطة التغيير لعقود وللعديد من المراحل والخطوات الرئيسية ربما تكون الخطة أو البرنامج عرضة للتغيير أو التغيير بمرور الوقت وستظهر النتائج التي تظهر بها عملية التغيير.

التغيير الاجتماعي غير مرهون بالظروف المحيطة:

من يسعى لإحداث تغيير معين في مجتمع معين  ويسعى إلى تحقيق نتيجة أو هدف معين وبالتالي لن يهتم بأوضاع المجتمع وخصائص المرحلة التي يعيش فيها المجتمع إلا من مدى استفادته من الظروف والبيانات لتحقيق التغيير المطلوب، لا شك أن ظروف المجتمع وبياناته وخصائصة المرحلة التي تمر بها دور مهم للغاية في تحديد مشروع التغيير وخطته وخططه؛ لكنها لا تهم المخطط أو الفاعل إلا بمعنى توظيفهم كلما أمكن ذلك أو تجاهلهم إذا اقتضى الأمر ذلك.

التغيير بالإرادة والعواقب ليست بالإرادة:

إذا كان تأثير تغيير معين يعتمد على رغبة الفاعل أو المؤثر وهو أمر ممكن للغاية فإن ما ينتج عن هذا التغيير هو عواقب شيء لن يعتمد عادة على رغبة الفاعل في التحكم فيه أو توجيهه، ومن ناحية أخرى  من الممكن تحقيق التغيير اللازم وهذا تحت السيطرة إنه غير مرغوب فيه ولا مرغوب فيه.


شارك المقالة: