خصائص الثقافة البيولوجية

خصائص الثقافة البيولوجية:

للثقافة مميزات كثيرة من أهمها أنها تعتبر صفة إنسانية ليست محمولة بيولوجية، لكنها مكتسبة يكتسبها الإنسان خلال حياته اليومية.

الثقافة نتاج اجتماعي وإنساني:

تتميز الثقافة على المستوى الخاص باكتمالها في جميع الرغبات والحاجات التي يحتاجها جميع الأشخاص، وقد تكون هذه الرغبات بيولوجية كالجوع والعطش وما شابه ذلك.

أو اجتماعية ثقافية والتي تظهر خلال التفاعل في المجتمع، فالأجزاء العامة للثقافة العامة ومشتركة بين مختلف الأفراد التي تعيش داخل مجتمعات منظمة أو جماعات.

حيث النظم الاجتماعية تتعدد كما تتعدد أنماط الثقافة في مدى ضمّها، فهناك أنماط تشمل كافة الأفراد في المجتمع الواحد.

ويطلق على العموميات ومع ذلك فمن الجانب العملي لا تتميز جميع الأنماط الثقافية بهذا الشمول، وخاصة في المجتمعات المتقدمة، تلك التي تشمل جماعة مخصصة داخل المجتمع الواحد.

خاصية الاكتساب والتعلم:

الانسان هو الشخص الوحيد الذي يكون قادر على عملية نقل ما تعلمه من عادات تختص قبيلته أو المجتمع الذي يسكن به، والثقافة ليست غريزة أو عضوية أو تنقل بيولوجياً لكنها خاصية للتفاعل الاجتماعي.

هي بذلك الجزء المكتسب بالتعلم وقد يتعلم الأفراد ثقافاتهم بطرق غير مباشرة، فالإنسان يكتسب ويتعلم خلال السنوات الأولى الكثير من العادات والتقاليد حتى تصبح جزءاً من شخصيته عن طريق التفاعل يكتسب الانسان الثقافة منذ ولادته، فهي لا تنتقل بالوراثة لكنها تتكون من خلال التنشئة الاجتماعية.

الثقافة خاصية معقدة:

تتصف الثقافة بشكل دائم أنها معقدة، ويرجع ذلك السبب إلى ترابط سماتها، ونراكم الثقافة خلال عصور طويلة من الزمن، وكذلك إلى انتشار كثير من السمات الثقافية من خارج المجتمع نفسه.

فالإنسان هو الوحيد بين الكائنات الذي يستطيع نقل ما اكتسبه من ثقافات معينة، ويشير مصطلح الثقافة إلى النتاج المتراكم للتقدم لعناصر الثقافة وتغقدها، ونظراً لذلك قإن الانسان لا يستطيع أ ن يحيط بكافة العناصر الثقافية السائدة في المجتمع.

الثقافة انتقالية وتراكمية:

تتصف الثقافة بخاصية التراكم، فالأفكار والحِرف، وغير ذلك من الصفات الثقافية تتراكم عبر الوقت وتنمو بسرعة، إذّ يضاف إليها بعض السمات الثقافية الأخرى الحديثة، كما أنها تتنقل من وسط اجتماعي إلى آخر وهي بهذا المعنى تعتبر تراكمية انتقالية.