خصائص الثقافة الجماهيرية:
قد حدد أحد الكتاب والمؤلفين خصائص الثقافة الجماهيرية فيما يلي: إن التكلم عن الثقافة الجماهيرية أمر مهم جداً لاستمرار عمل كافة المثقفين الذين يعيشون في عالم الثقافات ومنها الثقافة الجماهيرية.
تضم مراكز الراديو، والعروض السينمائية والكتب والصحف والجرائد؛ أي كل المنتجات المقدمة للجمهور بمفاهيم جماهيرية ترتبط بمفهوم الترفيه الثقافي، وفي هذه الحالة لا تشمل كل المنتجات الجماهيرية؛ بل الأفلام والألعاب، كذلك تشمل كل ما يخرج عن نطاق ما نسميه عادة بناء على الثقافة الجماهيرية السوسيو التابعة للثقافات بشكل اقتصادي وسياسي.
إنه الحديث يتطور بواسطة حديث مقابل له، حديث المجتمع الجماهيري؛ حيث يمكن أن يتحدث أي خطاب عن الثقافة الجماهيرية بشكل خاص أو متمحور حول نفسه عن المعرفة وفهم الكيان الاجتماعي أو على الأقل بعض الفرضيات حول طبيعة النظام الاجتماعي الذي تتطور فيه الثقافة الجماهيرية، فهي ترتبط بالتحول والتغيير في المجتمع.
وتتميز أيضاً بالطابع الثقافي السطحي لكنها تعتبر مركز اهتمام للمستثمرين؛ في حين أخذت الثقافة المدرسية والعلمية التابعة للثقافة الجماهيرية، تلك التي كانت وراء كل تقدم تتراجع ليقتصر تمحورها في نوادي ثقافية ضيقة تعاني منها الثقافة الجماهيرية على هذه الرؤية التي شكل أصحابها من الشعور بالعزلة، وما يظهر أنها تلك الأوهام والتفاهات والشكليات في الثقافة الجماهيرية التي تدفع الإنسان للابتعاد عن حاجاته الحقيقية.
فقد تطور الإعلام بناء على أمر الثقافة الجماهيرية بشكل عام في التمهد للأفكار والقيم الغريبة، إضافة إلى الجماهير بها من خلال المسلسلات والأفلام والأغاني، في مقابل التجاهل المتعدد وتسطيح الثقافة، والأهم في الأمر هو تبني قاعدة كبيرة من هذه الجماهير لهذا الكم باعتبارها نمطاً في أعمال حياتهم اليومية.
وفي وقتنا هذا أصبحت الثقافة الجماهرية هي النموذج الذي وصف بالتخلخل والتراجع وعدم الإدراك والوعي، ويعتبر هذا نموذجاً من أحد نماذج مصطلح السيطرة الذي قصده أحد العلماء مع وجود نماذج متعددة تمارسها مؤسسات مختلفة.
أبرز المميزات التي تحظى بها الثقافة الجماهيرية:
اعتماداً على ما سبق فإن من أبرز المميزات التي تحظى بها الثقافة الجماهيرية أنها تقوم بإنتاج الاغتراب والاختراق الثقافي كما أنها تتميز بالتخلخل، والبطئ الشديد وهي متكررة وتتحدث عن المصطلحات السطحية، موجهة لاستهلاك المتعة الزائلة، فإن الثقافة الجماهيرية تعاني من كثرة مغالاتها في قلة الوعي والإدراك الاجتماعي، وجميع ذلك لأن العديد من جماهيرها لا يجدون التبصر.