خصائص تصنيف النظرية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


خصائص تصنيف النظرية الاجتماعية:

  • النظريات الرسمية وغير الرسمية، حيث تصنيف النظريات إلى نظريات علمية أو رسمية، وهي تلك النظريات التي يقوم بناؤها على مجموعة مُسلّمات، والتي يعتمد عليها المنهج العلمي، أو قد تكون النظرية من النوع غير الرسمي، الذي يفتقر إلى البناء ويعتمد على مُسلّمات ترتبط بالحياة اليومية، وتدخل النظرية الرياضية ونظرية العلوم الطبيعية في النموذج الأول، بينما تقع الفروض المفردة والأيدولوجية، والتخمينات البحثية في الفئة الثانية.
  • النظريات الوصفية والنظريات التفسيرية، وبالمثل قد تكون النظرية وصفية في مجملها وتفتقر إلى نموذج قياسي أساسي، بينما تركز الأخرى على وظيفة التفسير، ويقوم بناؤها على هذا الأساس وعلى الرغم من أن النظرية الوصفية قد تشمل ضمنياً على تفسير، لكنها تعجز عن تقويمه، وذلك لغياب النموذج القياسي أو عدم وضوحه.
  • النظريات الأيديولوجية والنظريات العلمية، قد يكون سياق النظرية أيدولوجياً على نحو واضح، أو قد تكون النظرية موجهة بالمنهج العلمي، وتؤكد على صياغة الفروض التي يمكن اختبارها إمبيريقياً.
  • النظريات الموضوعية في مقابل النظريات الذاتية، أيضاً تختلف النظريات من حيث الدرجة التي تدعى بها أن معرفتها ذاتية، وحدسية في مقابل تلك المعارف الموضوعية والخارجية، ويمكن تجسيد هذا التمييز من خلال الإشارة إلى إسهامات علماء الإثنوميثودولوجيا من ناحية، وإسهامات علماء البنائية الوظيفية من ناحية أخرى.
  • النظرية الاستقرائية في مقابل النظريات الاستنباطية، حيث إن معظم النظريات تميل إلى الطابع الاستنباطي مستخدمة ما هو عام، مثل النسق الاجتماعي، باعتباره متغيراً مستقلاً في نسق التفسير الخاص بها، وتمثل النظريات السيكولوجية والسوسيولوجية من ناحية أخرى إلى أن تكون استقرائية في طابعها.
  • نظريات الوحدات الصغرى ونظريات الوحدات الكبرى، قد تكون النظريات مختلفة أيضاً من ناحية مستوى التحليل، فقد تعمل على التركيز على مستوى فردي محدد (الوحدات الصغيرة)، أو على مستوى عام ومجتمعي (الوحدات الكبرى)، وتميل النظريات في علم الاجتماع إلى النوع الأخير بشكل واضح، بينما تركز التفسيرات في علم النفس على المستوى الأول، ولكل مستوى مميزاته الخاصة وأيضاً مشكلاته، كما يميل مستوى الوحدات الكبرى إلى أن يصبح أكثر عمومية عند تفسير الظواهر الفردية، بينما يعاني تحليل الوحدات الصغرى من المشكلات العكسية.
  • النظريات البنائية والنظريات الوظيفية، تختلف النظرية في تركيزها على بعض العناصر في تفسيرها لبناء الظواهر بينما تُعنى الأخرى أكثر بالأسلوب الذي تظهر به أو تتغير هذه الظواهر في علم الاجتماع، فمثلاً تعني النظرية البنائية الوظيفية ببناء مجتمع معين في ضوء وظائفه الأساسية، بينما تركز نظريات الصراع على ديناميات هذا المجتمع.
  • النظريات الطبيعية والنظريات الاجتماعية، تختلف النظريات من حيث أنواع المتغيرات البيولوجية والطبيعية، بينما تركز الأخرى على المتغيرات الاجتماعية، أي يحاول العالم الاجتماعي تفسير السلوك الاجتماعي في ضوء الغرائز البيولوجية للإنسان (المدخل الطبيعي)، أو في ضوء خصائص النسق الاجتماعي، مثل تقسيم العمل ودرجة النمو النظامي، وهذان نوعان مختلفان في التفسير ولهما مضامين متباينة.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: