خصائص تيارات هجرة السكان الداخلية

اقرأ في هذا المقال


الهجرة عملية يصبح الأفراد من خلالها مقيمين دائمين أو مواطنين في بلد آخر، كانت عملية الهجرة ذات فائدة اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة للدول، وتجربة الهجرة طويلة ومتنوعة وقد أدت في كثير من الحالات إلى تنمية مجتمعات متعددة الثقافات، وتتميز العديد من الدول الحديثة بمجموعة متنوعة من الثقافات والأعراق التي نشأت من فترات الهجرة السابقة.

خصائص تيارات الهجرة الداخلية:

يوجد عدة خصائص ترتبط بمجموعة بتيارات الهجرة ديناميكياً حددها إيفريت لي وهي كالتالي:

  • إن الهجرة تميل للحدوث داخل تيارات محددة تماماً فمن الملاحظات الشائعة أن المهاجرين يسلكون طرقاً محددة بوضوح فيما بين أماكن الأصل والوصول معتمدين في ذلك على طرق النقل الممكنة، وغالباً ما يؤدي تغلب المهاجرين الأوائل على العوائق المتداخلة بين هذه الأماكن إلى تذليل صعاب الطريق أمام المهاجرين الجدد.
  • ينشأ لكل تيار هجرة رئيسي تيار مقابل في الاتجاه العكسي وينشأ التيار المقابل لأسباب عديدة منها:

1- اختفاء أو ضعف عوامل الطرد في الموطن الأصلي.

2- تناقص عوامل الجذب في مكان الوصل مما يحفز عدداً من المهاجرين للعودة إلى موطنهم الأصلي أو البحث عن مهجر ملائم آخر.

3- يخلق تيار الهجرة اتصالات بين منطقتي الأصل والوصول، وتساعد في دورها على إمكان العودة إلى المنطقة الأصلية أو المساعدة على جذب عدد من سكان منطقة الوصول إليها لأسباب مختلفة، ويصبح المهاجرون عندها أكثر اهتماماً بالفرص في مكان الأصل والتي لم يتم استغلالها من قبل.

  • إن كفاءة تيار الهجرة (نسبة التيار إلى التيار المقابل أو صافي إعادة توزيع السكان يتأثر بالهجرات العكسية والتيار المقابل حيث أنه يميل إلى الهبوط اذا كان مكان الأصل ومكان الوصول متشابهين)
  • إن كفاءة تيارات الهجرة تكون عالية اذا كانت العوائق المتداخلة كبيرة لأن المهاجرين الذين يتغلبون على مجموعة كبيرة من العوائق المتداخلة الوسيطة، كما يفعلون ذلك تحت ظروف قهرية وعلى سبيل المثال أن المهاجرين من بنسلفانيا إلى كاليفورنيا يمتنعون عن العودة بسبب التكاليف الباهظة لرحلة العودة.
  • إن فاعلية تيار الهجرة يتواكب مع الظروف الاقتصادية فتكون عالية في أوقات الرخاء ومنخفضة في أوقات الشدة، في أوقات الرواج الاقتصادي المفاجئ المناطق العادية لوصول المهاجرين تتوسع بسرعة وتجذب المهاجرين إليها بمعدل مرتفع.

شارك المقالة: