خطوات تقويم مشروعات التنمية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تحديد أهداف برامج التقويم في التخطيط الاجتماعي:

إنَّ لكل مشروع أو برنامج له أهداف مُحدَّدة نسعى في تحقيقها، ومن المهم أن يلتزم الواقفون على رأس التقويم في التخطيط الاجتماعي بما يُحدّده للمشروع من أهداف وغايات.
وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات التقويم في التخطيط الاجتماعي، حيث أنَّها تؤثر في جميع الخطوات التي تأتي بعدها، فهي التي تُحدّد للقائمين بالتقويم نوعية البيانات المطلوبة، وطبيعة المناهج واﻷدوات المفروضة لجمع تلك البيانات، وأيضاً نوع النتائج والتفسيرات التي يُراد الوصول إليها.

تحديد أهداف التقويم في التخطيط الاجتماعي:

بعد تحديد أهداف المشروع يجب تحديد أهداف التقويم في التخطيط الاجتماعي، هل يكون تقويماً شاملاً أم يقتصر على نقاط معينة، ويتوقف ذلك على إمكانيات الباحث المادية والعلمية، من الضروري أيضاً أن يُحدّد الباحث المراحل الزمنية للتقويم، وأحياناً ما يستعين الباحث بالمسح القبلي والبعدي في جمع البيانات المطلوبة.
فمن الممكن من خلال المسح القبلي تسجيل مختلف جوانب الموقف الاجتماعي قبل البدء في إتمام المشروع، وأيضاً من الممكن عن طريق المسح البعدي تعيين نوع التغير الذي يمكن أن يكون قد حدث نتيجة لإنجاز المشروع، والتَّعرف على مقدار ذلك من التغير.

تحديد محكات التقويم في التخطيط الاجتماعي:

يتم قياس عمليات التقويم في التخطيط الاجتماعي بمتغيرات متعددة معنوية ومادية، وللقياس أبعاد ولكل هذه اﻷبعاد أدوات للقياس، وفي الوقت الذي يَسهل فيه قياس المتغيرات المادية الملموسة، نجد أنَّ من الصعب قياس المتغيرات المعنوية، حيث أنَّها تُعبّر عن أشياء مجردة ليس لها وجود مادي ملموس.
لذا فإنَّ من المهم تحديد المحكّات التي تستخدم في التقويم وأن نستعين بالتعريفات اﻹجرائية في تحديد المفاهيم والتغيرات الاجتماعية، بحيث يمكن إقرارها للقياس الموضوعي بقدر اﻹمكان.

تحديد المناهج المستخدمة في التقويم في التخطيط الاجتماعي:

يعتمد القائمون بالتقويم في التخطيط الاجتماعي على مجموعة من المناهج من بينها المسح الاجتماعي ودراسات الحالات، والمناهج التجريبية، بحيث يفيد المسح الاجتماعي في جمع البيانات عن المجتمع قبل وأثناء وبعد إنجاز البرامج والمشروعات.
كما يعتمد منهج دراسات الحالة، عندما يريد الباحث أن يتفكر في دراسة وحدة معينة كقرية أو جمعية تعاونية، دون أن يكتفي بالوصف الخارجي أو الظاهري للوحدة المدروسة.
كما يعتمد المناهج التجريبية في عمليات التقويم في التخطيط الاجتماعي، فإذا أراد المُحقق أن يتعرف على تأثير أحد البرامج أو المشروعات، فيتم اختيار فئتين يعرض أحدهما للمشروع دون اﻵخر، ثمَّ يقوم بجمع البيانات عن الفئتين قبل البرنامج وبعد إنجازه ويقارن بعد ذلك بين النتائج.

اختيار اﻷدوات المناسبة في التقويم في التخطيط الاجتماعي:

نظراً لمختلف موضوعات التقويم في التخطيط الاجتماعي، فإنَّ أدواته تتعدد وفقاً لذلك، كما يتوقف اختيار المحقق للأدوات المفروضة لجمع البيانات على عوامل كثيرة فبعض أدوات البحث تفيد في بعض المواقف عن غيرها.

جمع بيانات التقويم في التخطيط الاجتماعي:

بعد تحديد المنهج الذي يتبع في عملية التقويم في التخطيط الاجتماعي، واﻷداة أو اﻷدوات التي تجمع بواسطتها البيانات، يجب أن يعمل القائم بالتقويم بجمع البيانات المطلوبة، ثمَّ يتم مراجعتها أول بأول، وبعد ذلك يتم تفريغها وتصنيفها وجدولتها تمهيداً لتحليلها واستخلاص النتائج منها.

استخلاص نتائج التقويم في التخطيط الاجتماعي:

بعد جدولة البيانات يجب أن نعمل على تحليلها إحصائياً لتعطي شكل وصفي دقيق للبيانات التي تمَّ اكتسابها، ثمَّ تحديد الدرجة التي يمكن أن تُعمَّم بها النتائج.
وبعد الانتهاء من التحليل اﻹحصائي يجب أن يفسر القائم بالتقويم النتائج التي حصل عليها حتى يستطيع إظهار العلاقة بين المتغيرات المتنوعة.

المصدر: أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن، 1969.تقويم التنمية الاجتماعية، 1968.أصول علم الاجتماع، محمد طلعت عيسى، 1962.


شارك المقالة: