خلفية عن غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال



كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، قد قام بالدعوة لنشر الدين الإسلامي في مكة المكرمة من (613) إلى (622)، وقد دخل مجموعة صغيرة من الأتباع في دين محمد علية الصلاة والسلام، لكنه أثار معارضة شديدة من بقية قريش وخاصة من أسيادها، وهي القبيلة التي حكمت مكة والتي ينتمي إليها الرسول عليه الصلاة والسلام.


هاجر المسلمون من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عام (622) بعد سنوات طويلة من الاضطهاد والتعذيب، وكان الرسول وأتباعه قد تلقوا أقسى أنواع العذاب والأذى من المشركين لمدّة ثلاثة عشرعام، وأستقرو في المدينة المنورة (المعروفة سابقًا باسم يثرب)، واستقبلهم الأنصار وقاسموهم أموالهم وبيوتهم، وأُعتبرت هذه الهجرة بداية تأسيس الدولة الإسلاميّة، أستمرت الهجرة للمدينة حتى فتح مكه عام 8 للهجرة.


استولت قريش على ممتلكات وعائلات المسلمين في مكة، وفي يوم من الأيام قام المشركون بإرسال قوافل تجاريّة إلى دمشق اعترضها المسلمون وداهموها ليستردوا ما نُهب منهم في مكة، وعندما سمع المشركون ذلك جهّزوا جيشًا لمعاقبة المسلمين ووقف مداهمتهم، فحدثت معركة بدر عام (623).
انتصر الجيش الأسلامي بقيادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على الجيش المكي المشرك، الذي كان يفوق جيش المسلمين بالعدد والقوة، اعتبر العديد من المسلمين هذا الانتصار غير المتوقع دليلاً على أنّ الله فضلهم وتفائلوا بأنّهم سوف يحصلوا على مثل هذه الانتصارات في المستقبل.


قُتل عدد من رجال القبائل البارزين في قريش في معركة بدر، ومن بينهم أبو جهل وهكذا انتقلت القيادة إلى أبي سفيان الذي نهى عن الحداد على معركة بدر، لأنّه كان حريصًا على الانتقام من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعهد بشن غارة انتقاميّة على المدينة المنورة.


بعد عدة أشهر، رافق أبو سفيان مجموعة من (200) رجل إلى المدينة، وحصلوا على إقامة مؤقتة مع زعيم القبيلة اليهوديّة بنو نذير وأطّلع على الوضع في المدينة بعد هجرة المسلمين، ثمّ غادر هو وحزبه المدينة المنورة، وأحرقوا منزلين ودمروا بعض الحقول من أجل الأنتقام وستحدث المزيد من المناوشات بين المكيين والمسلمين بعد ذلك، وستحدث بعد ذلك معركة أُحد وسببها كان الانتقام من المسلمين لمعركة بدر.


شارك المقالة: