خلفية عن غزوة بني قينقاع

اقرأ في هذا المقال



في ديسمبر (623)، هزم جيش المسلمين بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المشركين من قبيلة بني قريش في معركة بدر، وقد عبّرت القبائل اليهودية مثل بنو قينقاع عن استيائها من ذلك، وقيل أنّ بني قينقاع بدأوا بحملة ضد المسلمين، وقاموا بالتهكم عليهم، وإيذاء المسلمين الذين ذهبوا إلى أسواقهم، وترهيب النساء المسلمات.
أصبح يهود المدينة المنورة معاديين بشكل متزايد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنها ظهرت نبوأته، على الرّغم من أنّ بعض اليهود اعتنقوا الإسلام، في يوم من الأيام قدمت امرأة مسلمة إلى السوق فدخلت إلى صائغ يهودي فطلب منها الكشف عن وجهها فأبت ذلك، فقام البائع اليهودي بتثبيت ملابسها بحيث عندما حاولت التحرك، تمزقت ملابسها وبان جزء من ساقها، فصرخت وعندما حدث ذلك رأى رجل مسلم ما حدث فجاء ليدافع عن المرأة، فقتل اليهودي فاجتمع اليهود وقاموا بقتل الرجل المسلم الذي شهد على هذا العار الذي حدث للمرأة.
غضب الرسول عليه الصلاة والسلام ونبههم بسبب سلوكهم الملئ بالحقد والضغينة والدسائس، وحذرهم من المزيد من التجاوزات، تحدى بني قينقاع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا له “لا تخدعوا بسبب هزيمة بعض القريشيين عديمي الخبرة في فنّ الحرب إذا كنت ستشركنا في القتال، فستدرك أنّنا خبراء حرب حقيقيون “.
فحاصرهم الرسول عليه الصلاة والسلام لمدة خمسة عشر يومًا، حتى استسلموا ورضخوا لحكمه فعفا عن أرواحهم، ونفاهم إلى الشام، وتركوا أموالهم غنيمة للمسلمين وكان عددهم سبعمئة رجل وقيل أنّهم بعد فترة وجيزة هلكوا.


شارك المقالة: