خلفيّة عن معركة بلاط الشهداء

اقرأ في هذا المقال


استطاع عبد الرحمن الغافقي توحيد المسلمين، بدأ بالتوجه ناحية فرنسا ليستمر بالفتوحات وصل إلى مناطق لمتُدخل من قبل، فوصل إلى أقصى غرب فرنسا، وأخذ يفتح مدينة تلو الأُخرى، ففتح مدينة آرل، ثم مدينة بودرو  Bordeaux‪ ثم مدينة طلوشة، ثم مدينة بواتييه Poitiers، ثم وصل إلى تور Tours، وهي المدينة التي تسبق باريس والمسافة توغَّل كثيرًا جدًّا في بلاد فرنسا في اتجاه الشمال.


حدثت المعركة في رمضان (114 هـ/أكتوبر 732م)، كانت بين جيش المسلمين في عهد الخلافة الأمويّة، قاد جيش المسلمين والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي، وجيش الفرنجه بقيادة شارل مارتل، تبعت معركة الجولات عقدين من الفتوحات الأمويّة في أوروبا، والتي بدأت بغزو الممالك القوطية المسيحية في شبه الجزيرة الأيبيرية عام (711) وأعقبها حملات عسكرية إلى أراضي الفرنجة، والمقاطعات السابقة للإمبراطوريّة الرومانيّة.
وصلت الحملات العسكرية الأموية شمالاً إلى Aquitaine و Burgundy، بما في ذلك اشتباك كبير في بوردو وغارة على Autun، يُعتقد على نطاق واسع أنّ فوز تشارلز أوقف التقدم الشمالي للقوات الأمويّة من شبه الجزيرة الأيبيريّة، وأنّه حافظ على المسيحية في أوروبا خلال الفترة التي كان فيها الحكم الإسلامي يتغلب على بقايا الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية.
يفترض معظم المؤرخين أنّ الجيشين التقيا حيث يلتقي نهرا كلين وفيين بين مدينة تور ومدينة بواتييه، عدد القوات في كل جيش غير معروف، أختلفت المصادرالتي تصف المعركة، إلى أنّ قوات الفرنجة هو عدد أكبر من قوات المسلمين ومسلح بشكل هائل، بينما مصادر أُخرى، تحدثت أن عدد جيش المسلمين ضعف جيش الفرنجة ، حيث يُقدر عدد الفرنجة بـ (30.000)، أي أقل من نصف القوة الإسلاميّة.


فتح الأمويون ​​هيسبانيا، ثمّ الغال، كانت بقيادة الأسرة الأموية (بالعربية: بنو أمية banū umayya / الأمويون الأمويين أيضًا “أموي”)، السلالة الأولى للخلفاء السنة من الإمبراطوريّة الإسلاميّة السنيّة بعد انتهاءعهد الخلفاء الراشدين (أبو بكرالصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب).
ربما كانت الخلافة الأمويّة، في وقت معركة الجولات، القوة العسكرية الأولى في العالم، حدث توسع كبير في الخلافة في عهد الأمويين، دفعت الجيوش الإسلاميّة للفتوحات نحو الشرق عبر بلاد فارس والغرب عبر شمال إفريقيا حتى أواخر القرن السابع.
كانت الإمبراطوريّة الأمويّة، واسعة النفوذ حكمت مجموعة مُتنوعة من الشعوب، لقد دمرت ما كان أهم قوتين عسكريتين، الإمبراطوريّة الساسانيّة، التي استوعبتها بالكامل، والجزء الأكبر من الإمبراطوريّة البيزنطيّة، بما في ذلك سوريا وأرمينيا وشمال إفريقيا، على الرغم من أنّ ليو الأيزوريان أوقف المد عندما هزم الأمويين في معركة Akroinon (739) ، حملتهم النهائية في الأناضول.


شارك المقالة: