خير الدين بربروس حاكم الجزائر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر حاكم الجزائر ولد سنة 1478 في اليونان، وهو من أشهر قادة الأساطيل العثمانية أحد رموز الجهاد البحري، حيث شارك في عدة غزوات بحرية بما في ذلك إنقاذ عشرات الآلاف من الموريسكيين المضطهدين من إسبانيا ثم تولى القيادة بنفسه بعد استشهاد أخاه.

لمحة عن خير الدين بربروس حاكم الجزائر

لقد كان والده نور الله آغا التركي من الفرسان الذين استقروا في جزيرة مدللي بعد احتلالها، حيث نشأ هو وإخوته في ميديل عل أصول إسلامية جادة، حيث لجأ أحد إخوته للبحث عن العلم الديني ودراسة القرآن الكريم والفقه.

كتب على اللائحة الحجرية لمسجد خير الدين التي ترجع إلى تاريخ بنائه في إسطنبول: “أمر ببناء هذا المسجد المبارك مولانا خير الدين بن يعقوب بو ترك في جمادى الآخرة، حيث بعد اختلاطه بعرب شمال إفريقيا صاروا يلقبوه بخير الدين وعرف باسمه بين الناس في هذا الوقت”.

لقد استند في ذلك إلى القائمة الحجرية الوثائقية لمسجده المذكور بالإضافة إلى العملات المعدنية التي تم سبكها قبل أن يقابل السلطان سليمان.

حياة خير الدين بربروس حاكم الجزائر

اشتهر بسبب قيامه بعدة غزوات بحرية كبيرة والهزائم التي سببها للدول الأجنبية، وبلغت قمتها في معركة باروزا الحاسمة ضد تحالف من 7 دول أوروبية، حيث كانت أهم انتصاراته على تشارل الخامس وأرسى نظام السياسة البحرية العثمانية ونظام بناء السفن العثماني.

ثم بعد ذلك انسحب من الجزائر إلى جيجل سنة 1520، وبعدها دخل أحمد بن القاضي الجزائر بجنوده ويذكر أنه ارتكب ظلماً جسيماً بحق الشعب، حيث زاد الوضع في المدينة تذمر من ابن القاضي، وخلال فترة انسحابه عمل خير الدين على استعادة قوته القديمة على الرغم من حقيقة أن الدولة العثمانية لم تقدم له أي مساعدة خلال هذه الفترة الحرجة.

لقد اتفق مع صاحب قلعة بني عباس وكان معادياً لابن القاضي وظلّت وفود من الجزائر تطالبه بالعودة وفي النهاية بعد 5 سنوات من رحيله قام بتحريك جيش من 12 ألف متطوع وبحار بما في ذلك: 4 آلاف فارس 8 آلاف رجل وفي طريقه انضم إليه آلاف الفرسان من الريف المجاور.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: