دفاع العثمانيين عن المشرق العربي - بعثة الجزائر

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت بعثة الجزائر؟

حدثت بعثة الجزائر (1541) عندما حاول شارل الخامس من الإمبراطورية الرومانية المقدسة قيادة هجوم من البر والبحر ضد معقل الإمبراطورية العثمانية الموجود في الجزائر.

أحداث بعثة الجزائر:

كانت الجزائر العاصمة تحت سيطرة السلطان العثمانيسليمان القانوني منذ أن فتحها القائد العثماني بربروسا عام (1529)، كان القائد بربروسا قد قام بمغادرة الجزائر في عام (1536) من أجل أنّ يعين الأميرال الأعلى للإمبراطوريّة العثمانيّة في العاصمة القسطنطينيّة، وحل محله حسن آغا المتمرد من سردينيا كحاكم.

كان حسن آغا بالخدمة حيث كان يشغل منصب قيادة البحريّة العثمانيّة، قام الإمبراطور تشارلز الخامس بالكثير من الاستعدادات المهمة للبعثة، حيث كان يرغب بالانتقام من حصار بودا الأخير الذي هُزم فيه، ومع ذلك تضرر الأسطولان الإسباني وأسطول جنوة بشدة بسبب العاصفة التي حدثت، مما أجبره على التخلي عن فكرة الانتقام.

شرع الإمبراطور تشارلز الخامس في وقت كان فيه متأخرًا جدًا، في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من عام (1541)، متأخراً بسبب الاضطرابات التي حدثت في ألمانيا بالإضافة إلى التمردات في فلاندرز، تمّ تجميع الأسطول في خليج يدعى “بالما”، موجود في مايوركا (اسبانيا اليوم).

كان لديها أكثر من (550) شراع و (25000) جندي، بعد تحمل الطقس العصيب، وصل الأسطول أمام ولاية الجزائر تحديدًا في العاصمة في التاسع عشر من أكتوبر، رافق أبرز القادة من ملكية هابسبورغ الإمبراطور شارل الخامس في هذه الحملة، بما في ذلك الجنرال المعروف “هرنان كورتيس”، الفاتح للمكسيك.

تم إنزال القوات في الثالث والعشرين من  أكتوبر، وقام الإمبراطور تشارلز بتأسيس مقره على مخطط أرض محاط بالقوات الألمانية، بدأت القوات الألمانية وقوات هابسبورغ بالإضافة إلى القوات الإيطالية، برفقة (155) من فرسان مالطا، في الهبوط من أجل صد المعارضة الجزائرية، وسرعان ما قاموا بمحاصرة المدينة، ما عدا الجزء الشمالي.

يبدو أنّ مصير المدينة قد حسم، ولكن في اليوم التالي أصبح الطقس قاسياً مع هطول أمطار غزيرة، فقدت العديد من القوادس مراسيها التي كانت ترسو بها وتحطمت (17) قوادس على الشاطئ.

وغرقت (33) قادسة أخرى، بينما تم تفريق المزيد، مع محاولة المزيد من القوات الهبوط، بدأ الجزائريون بالقيام بطلعات جوية من أجل تعزيز الأمن، وقاموا بذبح الوافدين الجدد على الميناء، كان تشارلز الخامس محاصرًا، ولم ينقذه سوى مقاومة فرسان مالطا.


شارك المقالة: