دور الرعاية الاجتماعية في العمل الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


دور الرعاية الاجتماعية في العمل الاجتماعي:

يجب أن تعمل الرعاية الاجتماعية على تحسين نوعية حياة السكان الضعفاء الذين يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر، قد يكون لديهم القليل من الموارد لمساعدتهم خلال الأزمات والكوارث التي قد يواجهونها في مسار حياتهم والنفقات غير المتوقعة والمشاكل الصحية، والوفاة، والبطالة ومشاريع التنمية تسبب مشاكل خطيرة للحفاظ على نوعية الحياة والرفاهية، في مثل هذه الحالات توفر الحماية الاجتماعية الأمن والوسائل لتلبية الاحتياجات الملحة للناس.

ولكن هذه ليست الوظيفة الوحيدة لأنظمة الرعاية الاجتماعية، كما يجب عليهم تعزيز أعمال حقوق الإنسان الأساسية وتقديم مساهمة حاسمة في إقامة العدالة الاجتماعية، وتساعد الرعاية الاجتماعية على استقرار التنمية الاقتصادية وعندما يصبح الناس ممكنين وينخرطون في النشاط الاقتصادي هذا يؤدي إلى زيادة النتائج الاجتماعية والاقتصادية، ويساهم نظام الحماية الاجتماعية الشامل في الحد من الفقر، ويقلل من عدم المساواة، ويساهم في التماسك الاجتماعي، ويضع الأساس لتنمية اقتصادية مستدامة اجتماعياً.

دور الأخصائي الاجتماعي في الرعاية الاجتماعية:

الرعاية الاجتماعية هي من أنواع الدعم الذي يقدمة المجتمع لأفراد المجتمع عن طريق مؤسسات ومنظمات اجتماعية رسمية وغير رسمية، يتم عن طريقها توفير الرفاهية والحاجات للأشخاص من أي مستوى، وتسمى في أغلب الأحيان شبكة الأمان الاجتماعي.

يشمل العمل اليومي للأخصائيين الاجتماعيين تعزيز التضامن بين الناس، وتشجيع الناس على رعاية الآخرين، واشتراك الناس لاحترام حقوق الآخرين، وتعزيز التضامن داخل الأسرة والمجتمع. 

من منظور العمل الاجتماعي يجب تصميم أنظمة الحماية الاجتماعية ودول الرفاهية؛ لتعزيز استدامة ورفاهية السكان ككل بدلاً من استراتيجية توفر الراحة لمن فشلت مجتمعاتهم، في هذا المعنى تدعو مهنة العمل الاجتماعي إلى أن أنظمة الرعاية الاجتماعية هي وكالات للتحول الاجتماعي، والتي تركز على بناء التضامن داخل المجتمعات وبين المجتمعات، والحث على تقرير المصير بشكل شامل وتشجيع المشاركة الديمقراطية وتقوية الأصوات في المجتمع الأوسع.

أهمية الرعاية الاجتماعية في العمل الاجتماعي:

لا يعتبر تحليل العمل الاجتماعي مشكلة تقديم من الفرد فحسب، بل يعتبرها في سياق الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه الشخص، لذلك فإن نقاط البداية للأخصائي الاجتماعي هي الهياكل الأسرية والمجتمعية، ويجب الاعتراف بها على أنها الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه جميع الجوانب الأخرى للحماية الاجتماعية.

ويعتقد الأخصائيون الاجتماعيون أن الرعاية الاجتماعية يجب أن تكون تحويلية، مبنية على الاحتياجات الحقيقية لجميع الناس وإعمال حقوق جميع الناس، وكان ينظر إلى الرعاية الاجتماعية على أنها حل نهائي عندما تسوء كل الأمور الأخرى وتفشل أسواق العمل والاقتصادات، بينما من منظور المهن من الضروري أن تقود الرعاية الاجتماعية التحويلية التغيير في جميع أساليب الحياة.

ما هي إمكانات الرعاية الاجتماعية في العمل الاجتماعي؟

ترى مهنة العمل الاجتماعي إمكانات الرعاية الاجتماعية لإحداث تغييرات في الاقتصاد والديمقراطية، ومعالجة عدم المساواة وندعو الآخرين إلى الحاجة إلى مفهوم جديد الرعاية الاجتماعية، ويجب أن يركز هذا على الحفاظ على المجتمع والعلاقات الاجتماعية، وتعزيز التكامل الاجتماعي، وجعل العلاقات بين الناس متناغمة قدر الإمكان، ويجب أن يعكس الحاجة إلى البناء على المصفوفة المعقدة لبناء قدرات المجتمع للحفاظ على المجتمعات المتماسكة.

من الخبرة في الممارسة المهنية، نجد أن الناس لا يريدون أن يكونوا في أيدي أنظمة الرعاية الاجتماعية غير القادرة على التأثير والتي تقوض المجتمعات من وسائلها العضوية لمساعدة بعضهم البعض، الأشخاص الذين يستخدمون الخدمات الاجتماعية وأولئك الذين ويحاولون الوصول إليها يريدون العدالة ساحة لعب متكافئة وفرصة متكافئة للنجاح، ويريدون أن تسمع أصواتهم وأن يكون لها تأثير على حياتهم.

ممارسة الرعاية الاجتماعية على العمل الاجتماعي:

يتماشى مع الأخلاقيات المهنية للعمل الاجتماعي أن يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية لبناء الأنظمة، التي تحول المجتمعات والمجتمع لمعالجة الأسباب الجذرية والديناميكيات التي تقوض سلامة الناس وأمنهم ورفاههم، وتؤكد المبادئ المهنية للعمل الاجتماعي أيضاً على أن أنظمة الرعاية الاجتماعية ترتكز على نموذج إنمائي لضمان الاستدامة الاجتماعية وتعظيم فرص تقرير المصير للناس والتأثير على حياتهم.

يتمثل دور الرعاية الاجتماعية في تسهيل التضامن المجتمعي والمشاركة في تطوير الأنظمة، التي تكون شاملة لجميع الناس وتعاملهم بكرامة واحترام، وتضمن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، سيقدم الأخصائيون الاجتماعيون مهاراتهم ومعارفهم وخبراتهم ليس فقط للأفراد المهمشين والمستبعدين، ولكن أيضاً للجماعات والمجتمعات للدعوة إلى أن الأنظمة الإيجابية تعالج الحواجز الهيكلية والاجتماعية والثقافية.


شارك المقالة: