اقرأ في هذا المقال
- دورة الثقافة ودورها في حدوث التغير الاجتماعي عند أوزولد شبنجلر
- الفرق بين الحضارة والثقافة ودورهم في التغير الاجتماعي
نتيجة عن الحروب وما تقوم بتركه من كوارث ومصائب وبشكل خاص الحرب العالمية الأولى، ساعدت على ظهور نظرة تشاؤمية لمصير المجتمعات الإنسانية.
دورة الثقافة ودورها في حدوث التغير الاجتماعي عند أوزولد شبنجلر:
قام أوزولد شبنجلر بتمثيل الغرب وقياسه ومشابهة حياة المجتمع الغربي بحياة الكائن الحي في كتابه الذي يحمل عنوان(سقوط الغرب)، فإن مدة الوجود للكائن مستقلة عن الأحداث والإرادة الفردية ويتم تطبيق ذلك على النظرية الحتمية.
من وجهة نظر شبنجلر على الدولة أو المجتمع أن يمر بمجموعة من المراحل المحددة مثل: الولادة والمراهقة والنضج وثم الوصول إلى مرحلة الموت والزوال، وأن كل مرحلة من هذه المراحل تستمر لفترة زمنية محددة وهي تتكرر بشكل دائم بالروح والرموز نفسها.
حيث أن أوزولد شبنجلر لم يهتم فقط بمصادر التغير الاجتماعي بل أيضاً ركز على العمليات التي تساعد على ظهور وحدوث عملية التغير الاجتماعي ومظاهر التغير ومراحله، وجعل من كل المراحل والمظاهر أمر حتمي يحدث وينطبق على جميع المجتمعات الإنسانية.
الفرق بين الحضارة والثقافة ودورهم في التغير الاجتماعي:
قام أوزولد شبنجلر بالتمييز بين مفهومين وهما مفهوم الثقافة ومفهوم الحضارة فتمثل الثقافة الوحدة أ الهيئة العضوية الحية، في حين أن الحضارة هي نصب لثقافة قامت عبر التاريخ، كما أن تاريخ المجتمعات هو عبارة عن عدد من الثقافات الكبيرة المختلفة.
المجتمعات الإنسانية هي عبارة عن مجموعة من الثقافات المختلفة التي نمت وتزايدت من خلال قوة بدائية غير متقدمة مرتبطة بالمكان، وأن هذا الاستمرار مرتبط بالمجتمع الإنساني طيلة الدورات الحياتية له وفي جميع مراحل النمو.
كما أن المجتمع الإنساني يتطور من خلال مستوى مادي وروح خاصة تتمثل في الفكر والإرادة والشعور في حياة المجموعة في داخل المجتمع أو موتها، فإن الثقافة والناس والقيم واللغة والأفكار والعادات والآلهة تمر بنفس المراحل التي تتمثل بالولادة والنضج ومن ثم الزوال.
إن عملية التغير الاجتماعي عند شبنجلر لا تأخذ شكل او مسار خطي تصاعدي من الأقدم إلى الأحدث أم من البداية حتى النهاية، ولكن هي عبارة عن سلسلة متتالية من الأحداث التي تكمل بعضها البعض والتي يطلق عليه ثقافات وأن لكل ثقافة رمز معين وأساسي ويتمثل هذا الرمز بإنجازات المجتمع.