دور أبو مسلم الخراساني في إسقاط الأمويين

اقرأ في هذا المقال


من هو أبو مسلم الخراساني

أبو مسلم الخراساني أحد القادة الأقوياء وكان له دور كبير في الثورة في خراسان ضد الأمويين وهو من مواليد مدينة أصفهان، ويُذكر أنه كان يُسمى إبراهيم بن خكان، انضم أبو مسلم إلى الحركة العباسية في سن مبكرة وأمره الإمام العباسي إبراهيم بن محمد  للتحريض على ثورة ضد الخلافة الأموية، ثم أرسله إلى خراسان.

دور أبو مسلم الخراساني في الثورة ضد الأمويين

كان أبو مسلم قائدا نشطا ولعب دورا هاما للغاية في إقامة الخلافة العباسية، لقد جند من مختلف الفئات الاجتماعية الساخطين والمحرومين من ممتلكاتهم وأنشأ تحالفًا من المتمردين من العرب وخراسان، ولما كان أبو مسلم هو العامل الرئيسي في هزيمة الأمويين وصعود العباسيين، فعندما أصبح أبو العباس السفاح الخليفة العباسي الأول، مُنح أبو مسلم ولاية خراسان مقابل خدماته الجليلة.

ثم كانت شهرته تزداد يوما بعد يوم، كان المنصور الخليفة العباسي الثاني يخشى أبو مسلم لشعبيته المتزايدة وتأثيره المتزايد على الخلافة العباسية، فأمر بقتل أبو مسلم وقتل في محكمة المنصور، لكن هذا البطل العظيم لا يزال بعد أكثر من ألف ومائتي عام في قلب الشعب كشخصية ثورية تحظى باحترام كبير.

تتفق معظم المصادر على أن أبو مسلم نشأ في الكوفة، التي كانت مركزًا للاضطرابات الاجتماعية والسياسية المتزايدة الموجهة ضد الأمويين، اتبعت تلك السلالة سياسة عرقية تميزت ضد غير العرب وحتى المسلمين الجدد، متناقضة بذلك مع مبدأ المساواة الإسلامية وأثارت غضب الموالي غير العرب.

تكاثرت الظروف مثل شعور الشيعة بالاضطهاد الشيعة وأتباع بني هاشم، وبعض الخلفاء الراغبين في الترف والرفاهية، مما أثار استعداء الكثيرين، لا سيما الشيعة والمواليين والمؤمنين الأتقياء، في هذه الأجواء، اكتسبت دعوة الشيعة لنصرة آل بيت النبي شعبية كبيرة.

تحول العباسيون بذكاء لمصلحتهم هذا التأكيد على أن الخلافة كانت مقتصرة على عائلة علي، لقد استندوا في دعوتهم أن أي شخص من آل بيت النبي يتفق المجتمع على حكمه، أصبحت الكوفة مركزًا للقوات المناهضة للأمويين، مع تركيز الشيعة والعابدين هناك، في 124هـ / 741-42م بعث أبو مسلم لبحث المور السياسية مع العملاء العباسيين هناك، وفي النهاية تعرّف على الإمام إبراهيم بن محمد في مكة.


شارك المقالة: