دور الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المتسولين

اقرأ في هذا المقال


في الواقع إن ظاهرة التسول تكتسب أهمية خاصة كونها تعكس مفهوماً في أجهزة وأساليب التنشئة الاجتماعية وذلك عن طريق مؤسساتها المتنوعة، وتعكس بكل واقعية مشاكل عدم التعايش الاجتماعي ومشاكل الأسرة والبيئة في كافة مظاهرها وعواملها فهي تؤدي في النهاية إلى نبذ هؤلاء المتسولين ووجودهم بلا هدف أو اتصال أسري، فهم يتغذون من الشارع فهو مأوى لهم أو أيضاً مجال لكسب يومهم وقد تتلقاهم أيدي المنحرفين ليستغون طاقتهم ويدفعونهم إلى ارتكاب الأفعال الخطيرة.

دور الخدمة الاجتماعية في  مجال رعاية المتسولين

إن ظاهرة التسول ليست مشكلة بسيطة ويمكن بزيادة مستوى التسامح أو الاحترام للمتسولين أن يزداد عدد المتسولين في المجتمع وأن يتمادوا في احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتعتبر مشكلة المتسولين من سالف الزمن حيث تكوّنت منذ بدايات تكوين الإنسان.

وذلك لعدم الأمان داخل البلاد فلا يوجد من الأحقبة في الوجود بلاد بها أمان تام ففي كل وقت يوجد من يهدد أمن أبنائنا، ويكون مرشداً إلى خلقهم في مجتمع مليء بالفساد، لذا فإن ظاهرة التسول ستبقى ولكن يجب العمل على الحد منها، ويحتل التسول أهمية خاصة على المستوى العالمي ويوجد اهتمامات بين مختلف ومعظم الدراسات الإنسانية بدراسة ظاهرة التسول.

أهمية الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المتسولين

تساعد الخدمة الاجتماعية في رعاية المتسولين على إمكانية فهم علاج المشكلات التي تواجه المجموعة المتسولة ومعرفة العوامل والمسببات المؤدية لهذه الظاهرة؛ وذلك لتوضيح وتعريف المسؤوليات والآثار الناجمة عنها، تعتبر ظاهرة المتسولين مشكلة اجتماعية لها أهميتها وخطورتها في المجتمعات الحديثة.

كما أنها من المشكلات التي يتزايد وجودها نتيجة للتطور الحضاري والصناعي الحديث مما كان له آثره على كيان المجتمع وتماسكه، وكذلك مع زيادة مطالب وحاجات الفرد وغلاء المعيشة زادت من فرص ودفع المتسولين إلى ذلك.

فقد هدفت الخدمة الاجتماعية في التخفيف من حدة مشكلة التسول بإقامة مؤسسات اجتماعية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية متخصصة باستقبال المتسولين من الذين لديهم إعاقة في البنية في جريمة التسول المحالين إليها من المحكمة الجنائية، وإيداع المجني عليهم في جريمة التسول والتحفظ عليهم حتى تتوفر الأجواء البيئية الملائمة لإطلاقهم إلى المجتمع الخارجي مرة أخرى.


شارك المقالة: