دور الطبقة الاجتماعية في الصحة والمرض في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


دور الطبقة الاجتماعية في الصحة والمرض في علم الاجتماع الطبي:

هناك بعض الأبحاث والدراسات التطبيقية ومنها الإجرائية الاجتماعية، التي درست وعرفت في تأثير الطبقة الاجتماعية على مسألتي الصحة والمرض ومن أبرزها الجانب الاقتصادي، وهي من أهم وأكثر التأثيرات الطبقية على مسألة الصحة والمرض، ونوعية الأمراض التي تؤثر وتتعرض لها كل طبقة والتي تكون متميزة ومحدودة الإصابة بها في طبقة محددة مع وجود أمراض مشتركة بين الطبقات جميعها دون استثناء، وبالأخص في الأمراض التي لا تنتقل بالعدوى أو غير الوبائية وغير المعدية.

الدراسات التي لها دور على مسألتي الصحة والمرض:

ومن هذه الدراسات التي لها دور على مسألتي الصحة والمرض والرعاية الصحية هي:

1- بعض الأمراض يصاب بها الأشخاص الذين يتناولون شيء معين ومحدد من الأطعمة وبصورة كبيرة، ففي المجتمع الحضري تزداد أمراض السرطانات؛ لأنهم يتناول الأطعمة المعلبة والأطعمة السريعة بكثرة، وأيضاً قد يعانون من أمراض القلب، نظراً للإرهاصات النفسية ونتائج الحياة الحديثة المتسارعة، أو أمراض النقرس داء الملوك لأنهم يتناولون اللحوم بكثرة، وهذا ينتج من خلال الوضع الاقتصادي المادي الممتاز الذي يسمح بتناول هذه الأطعمة بصورة كبيرة.

2- تعتبر الطبقة الحضرية أقل إصابة بالوفيات، وذلك لحرصهم الشديد على انعزال المصابين ويجب مراجعتهم بشكل مباشر قبل أن يزداد المرض للطب الرسمي، أما في الطبقة الريفية تزداد وترتفع عدد الإصابات والوفيات، وذلك بسبب عدم وجود التثقيف والوعي الثقافي الصحي، حيث يلجأون إلى الطب الشعبي وتزداد الإصابات لديهم وعند اليأس يلجأون إلى الطب الرسمي.

3- تعد نسبة الإصابات بالأمراض الاجتماعية منخفضة في الريف والبادية بالمقارنة مع الحضر، وذلك للالتزام الكامل والمحافظة على التقاليد والعادات في الريف والبادية أكثر من الحضر.

4- يكون في الحضر أقل معدل بالإصابة بالمرض الوبائية التي أساسها البيئة الطبيعية مقارنة مع الريف والبادية؛ لأن الريف والبادية يتعاملون مع البيئة الطبيعية بصورة مباشرة دون عوائق صحية مطلوبة لنظافة ونقاوة منتجات البيئة الطبيعية مثل التربة والماء.

5- تؤثر ظروف الإيواء وعدد أبناء العائلة والثقافة المجتمعية والصحية، في الطبقة الريفية والبادية فتزداد نسبة الوبائية وانتقال الأمراض بالعدوى.

6- عدم تقيد الطبقة في الريف والبادية بإرشادات وتوجيهات النسق الطبي، فيؤثر بصورة سلبية على كمية ومدة العلاج اللازم للشفاء من الأمراض.


شارك المقالة: