دور النظم في عملية الضبط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


دور النظم في عملية الضبط الاجتماعي:

1- النظام الديني:

يعرف جورج لندبرج الدين أنه الميدان الذي يشتمل على انساق واتجاهات ومعتقدات الموجودة على الادعاء بأن بعض أنواع العلاقات الاجتماعية مقدسة أو ملزمة، وذهب أندرسون أن الدين حقيقة لا يمكن التقليل من أهميتها ﻷنه يشغل مكاناً رئيسياً في التنظيم الاجتماعي لبعض الدول في أوروبا الغربية، وبعض المجتمعات استبعدت الدين بصورة نهائية عندما تحولت المجتمعات إلى مجتمعات حضرية متطورة.

ويذهب بعض علماء الاجتماع أن الدين كنظام ضابط قد تدخل في تنازع مع هيئات أخرى دينية تريد أن تقوم بضبط الأعضاء، ويفترض لوري نيلسون أن أثر النظام الديني على تكوين المجتمع وتحوله يقل بتواصل ويعود ذلك إلى قلة عدد الأشخاص الذين يشتركون في الهيئات الدينية والاقتناع بمسائل الدين.

كما توصل لانديز من دراساته أن النظام الديني يضعف أثره على المجتمع كلما أخذ العقل يدرك الحقيقة النسبية، كما قلل لاري شينر من أهمية النظام الديني كنظام ضابط لسلوك الإنسان في المجتمع.

2- النظام الاقتصادي:

ترتبط القوة التي تمارس الضبط بالذين يمتلكون الثروة وقد تتكون الهيئة الاقتصادية من فرد واحد أو منظمة، وتتعدد أساليب الضبط الاقتصادي فقد يدفع الفرد إلى أداء عمل معين عن طريق السلع أو النقود، ونجد الشخص القائم بالضبط يجعل من دفع الأجر مسألة متوقعة على أداء العمل.

وهناك أسلوب آخر للضبط الاقتصادي وهو الضبط عن طريق الإعلان كما لا يرى لانديز فالإعلان يخلق الرغبة ويعجل بانتشارها ويعمل على ضبطها، ويستخدم الضبط الاقتصادي في كل المجتمعات حتى البدائية وهو وسيلة فعالة من وسائل الضبط الاجتماعي.

وعلى الرغم من أهمية الضبط الاقتصادي إلا أنه لا يكفي بذاته كأسلوب لضبط السلوك الاجتماعي، فالعامل يعمل من أجل النقود ومن أجل النقود ومن أجل صاحب العمل، فالحرفي لا يعمل من أجل النقود فقط بل من أجل أن ينجح ويظهر.

3- النظام التعليمي:

تتمثل الوظيفة الأساسية للتعليم في توصيل المعارف وتطوير العلم ويهدف التعليم إلى خلق إنسان واع وأصبح الشخص الأكاديمي هو الموجه للحكومة والاقتصاد والسياسة والنفس والدولة، وتقوم المدرسة والأسرة بعملية الضبط الاجتماعي للدراسة ثم أصبحت الدولة تقوم بدور الضبط والإشراف على ضبط النظم التعليمية.

وبالنسبة لعملية الضبط فتقوم الأسرة على وجه الخصوص بدور الضبط الاجتماعي في المجتمعات، وعلى الرغم من المؤثرات المختلفة في سلوك أعضاء المجتمع الحضري إلا أن الجماعة الأولية تقوم بالضبط.


شارك المقالة: