دور خريجي المعاهد الفنية الصحية في النسق الطبي الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


دور خريجي المعاهد الفنية الصحية في النسق الطبي:

لقد تكوّن أول معهد فني صحي عام 1928، وذلك ليزود الخدمات الصحية احتياجات الفنيين الصحيين في مجالات الاختصاصات المتنوعة، بعذ ذلك تم إنشاء المعاهد الفنية الصحية، وتشمل هذه المعاهد أجزاءاً لتخريج المبتدئين الصحيين، وكذلك أشعة الأسنان وفني الصيانة للمعدات والأجهزة الطبية، وأيضاً التسجيل الطبي والإحصاء.

حيث كان يبلغ عدد المتخرجين في المعاهد الطبية في عام 1952 ثمنة وثلاثين فنياً، ولكن أخذ يتزايد بصورة مضاعفة في كل مرة حتى وصل عددهم إلى 1203 فنياً في عام 1979، فنلاحظ زيادة في متوسط السنوية ومعدل التغير في أعداد الخريجين، وخاصة منذ بدء تكوّن المعاهد الجديدة.

الاهتمامات في المراكز العلاجية بالمجتمع الريفي:

ومن المعروف أن دور هؤلاء الفنيين يتضمن إلى ناحية كبيرة من الاهتمامات في المراكز العلاجية بالمجتمع الريفي الذي يصل عددها 2568 مركزاً، تشمل منها 1979 مركزاً في الصحة الريفية، و50 مستوصف قروياً، و539 مجموعة صحية، كما يتمثل الدور على اهتمامات مطابقة في المستوصفات الحضرية العامة والعيادات اللاحقة لوزارة الصحة مثل المراكز الصحية.

ويشرف الفنيون الصحيون على الكثير من الأدوار حسب تأهيلهم، بمعاهد التخرج، فعلى سبيل المثال منهم من يقوم ويعمل في الإحصاءات الطبيعية والتسجيل الطبي، ومنهم من يعمل بالتحاليل الطبية في الأقسام الصحية، فيقوم بتحليل البول والبراز والدم للمجتمع الريفي بلا مقابل، حيث يقوم بها فني المعمل بناءً على أمر الطبيب، وكذلك أيضاً يقوم منهم باجراء الأشعة للمرضى الذين يذهبون على المستوصف المركزي أو الشامل، ومنهم من يعمل في صيانة المعدات والأجهزة الطبية.

وفي الحقيقة يعتبر أن دور الفنيين الصحيين يتضاعف ويتزايد الاهتمام في عصرنا الآن، نظراً لاستناد أغلبية الخدمات الصحية على هذا الدور، فتستند الخدمات العلاجية على المعدات والأجهزة الطبية الحديثة للتخدير والتعقيم والجلسات الكهربائية والعلاج الطبي العيون والأسنان، وكذلك خدمات التشخيص تستند على نتائج التحاليل الطبية والأشعة، وكل هذه الخدمات الصحية يشرف عليها الفنيون بتشغيلها، كذلك تتوقف مهام صيانة هذه المعدات والأجهزة على بعض هؤلاء الفنيين المختصين في هذا المجال، وهكذا يتبين لنا دور الفنيين في رفع وزيادة كفاءة الخدمات الصحية منها التشخيصية والعلاجية، وتحسينها في القطاع الريفي والبادية والحضر على السواء.


شارك المقالة: