دور وسائل الاتصال في تعزيز الثقافة

اقرأ في هذا المقال


دور وسائل الاتصال في تعزيز الثقافة:

إنّ عملية الدراسة للتأثير الثقافي لا يمكنها أن تتم من منظور علم الثقافة من دون مرجعية تربط محتويات هذه الوسائل بالقيم، ولا بد من المعرفة التامة بأن التأثير يكون إيجابياً إذا كانت المحتويات وثيقة الصلة بالقيم، وكلّما كانت الوثائق أشد كان التأثير إيجابياً بالمقابل يكون التأثير سلبياً إذا كانت المحتويات لا تتقيد بأي قيمة أو تتناقض مع القيمة، وكلّما كان الابتعاد عن القيمة أكبر كان التأثير السلبي أكثر.

العمل على تعزيز القيم:

يعتبر هذا الأمر من أهم الأمور التي تعتمد على عملية تثبيت مواقف الفرد الثقافية وإعطائها ألفة إضافية، ولعب تعبير التعزيز دوراً أساسياً في فهم تأثيرات وسائل الاتصال في المجتمع، وقد عالج مجموعة من العلماء هذا الموضوع في دراساته الميدانية وأشاروا في دراساتهم المعروفة إلى أنّ وسائل الاتصال لا تغير آراء الناس ومواقفهم بقدر ما تعمل على تدعيم هذه الأخيرة. ويرتبط هذا الطرح بافتراض أنّ العامل الاجتماعي العلاقات الاجتماعية أساس تكوين الآراء والمواقف.

روابط الاتصال في الثقافة:

وكذلك لا بد من المعرفة التامة بأن روابط الاتصال في الثقافة تبني على أمر التعريف الثقافي، ويعزز ما أنتجته العلاقات الاجتماعية، وفي منظور علم الاجتماع فإن التدوين الثقافي يكون مربوطاً بتوافق العاملين الاجتماعي والإعلامي داعماً بشكل أكبر للاجتماعي. أمّا إذا كان الإعلامي غير متكامل مع الاجتماعي، فإنّ التأثير قد يكون عكسياً، أي يبقى الجمهور متمسكاً بما تفرزه الروابط الاجتماعية ويزيل الصدق في تعامله مع روابط وعوامل الاتصال.

زيادة فعالية التنشئة الاجتماعية:

يمكن توضيح هذه الفكرة على أنها عبارة عن مجموعة من الروابط ذات الطوابع التطويرية، تلك التي يتم من خلالها عملية اكتساب كافة قيم المجتمع وثقافته، ولا بد من المعرفة التامة بأنها تعتبر وسائل الاتصال مؤسسات اجتماعية تعمل على تقديم عمليات ثقافية محلية، وكذلك تعتبر من أبرز الأمور التي تنقل أو التي تساهم في إحداث الألفة والترابط القوي مع المحيط الخارجي، ويعتبر علماء الاجتماع أنّ وسائل الاتصال هي أدوات التنشئة الاجتماعية، كذلك أن كل نوع من محتويات وسائل الاتصال يبرز روابط لتنشئة معينة، فالأخبار تساهم في التنشئة السياسية، والبرامج التعليمية تساهم في التنشئة التربيوية، والبرامج الدينية تساهم في التنشئة الدينية.


شارك المقالة: