دور يهود الدونمة في إسقاط الخلافة العثمانية :
يعتقد اليهود بوجود معاداة الساميّة أو معاداة اليهود ( Anti-Semitism) في تركيا، لكن الأمر ليس كذلك لأنّ اليهود على مر الزمان يعملوا بصفه وحدة مُتجانسة في كل مكان تعمل متخفية تحت ستار مجموعات عالميّة متنوعة، من أجل السعي وراء السيطرة السياسيّة والاقتصاديّة العالميّة عبر القنوات السريّة، يمكننا القول أنّ هذا المصطلح وهذه الحركة ابتدعوها اليهود، لتحقيق مصالحهم والوصول إلى أهدافهم بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
تُعتبر يهود الدونمة (Dönmeh) طائفة مشفرة سبتية، استطاعت تخطي الكثير من المراحل من أجل تحقيق السيطرة السياسيّة اليهوديّة السريّة وتحقيق التأثير الاجتماعي، فقد أوجدت الكثير من الاضطرابات السياسيّة، ولعبت دورًا خفيّا ضد الإسلام.
إنّ تاريخ الدونمة من السريّة اللاهوتيّة والطقوسيّة للسبتيّة المتأصلة في التقاليد اليهودية، إلى جانب الالتزام العام بالإسلام، تجعل لهم السهولة والراحة في تحقيق مآربهم، “اليهودي السري”، إذ أنّه، يأخذ معنى مزدوجًا لكونهم يظهرون الأسلام، وفي الحقيقة يكونون يهودًا في الخفاء يتصرفون سرًا لممارسة السيطرة وتحقيق أهدافهم؛ إنّ هويتهم الدينيّة السريّة في المقام الأول متوافقة، بالنسبة لمنفذي المؤامرة، مع تأثيرهم السري ، خاصة عندما لا يمكن تمييزهم عن المسلمين الأتراك العاديين الذين يقيمون في كل مكان.
وكانت أعمال يهود الدونمة وتخطيطاتهم قادرة على توليد ثورة الشباب الترك وإطاحة السلطان عبد الحميد الثاني، وحل المؤسسة الدينيّة العثمانيّة، وتأسيس جمهوريّة علمانيّة، وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ المعارضون السياسيون المسلمون المؤيدون للسلطان يرون هذه الأحداث على أنها مؤامرة يهوديّة وماسونونيّة عالمية نفذها يهود تركيا السريون، الدونمة مع مصطفى كمال أتاتورك ، رئيس الثورة والعضو السابق في لجنة الاتحاد والترقي (CUP).
وتذكر المصادر التاريخيّة أنّه تمّ استخدام إدعاء المؤامرة اليهوديّة المشفرة عبر التاريخ التركي الحديث من قبل اليمينيين والإسلاميين لتقويض شرعية القيادة السياسيّة الحاليّة، واليوم من قبل اليساريين والعلمانيين الذين يسعون لتقويض الشرعيّة السياسيّة للرئيس رجب طيب أردوغان وأصول الإسلام السياسي أكثر.
نستطيع أنّ نلاحظ التطلعات اليهودية من أجل الهيمنة على العالم، والتي تجسدها جزئيًا نجاحات الصهيونيّة، في القضاء على الإسلام، هذه مؤامرات ضد الأسلام منذ الأزل قامت على كره اليهود وحقدهم الدفين منذ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، ونبقى على أمل بالله العلي العظيم بفشل تخطيطاتهم وبصحوة العرب والمسلمين وإعادة أمجادنا وتاريخنا العريق الذي امتد لقرون طويلة.