رالف داهرندوف

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع ألماني، درس الفلسفة وعلم السياسة وهو من العلماء الذين اهتموا بالصراع الطبقي، واهتم بدراسة الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع.
ومن أهم مؤلفات داهرندوف (الصراع الطبقي في المجتمع الصناعي) و (المقالات في نظرية المجتمع)، كما اهتم بدراسة النظرية الماركسية.

نظرية الصراع الاجتماعي:

الصراع: ينتج الصراع الاجتماعي نتيجة لعدم الانسجام بين الأفراد داخل النظام الاجتماعي، ويتكون الصراع في العادة لعدم رضا الأفراد عن الموارد المادية المتوفرة مثل: الملكية والدخل والسلطة.
المكان الذي يحدث فيه الصراع هو المجتمع وكل الجماعات داخل المجتمع معرضة لحدوث شكل من أشكال الصراع سواء كانت الجماعات صغيرة أو كبيرة.
والصراع بين الجماعات البشرية هي ظاهرة عضوية في حياة الإنسان والعلاقات فيما بينهم، وهناك سببين رئيسين للصراع وهما:
1- الرموز الثقافية: وهي تعمل على خلق الانسجام بين الأفراد أو إلى وجود الخصام.
2- ومن وجهة نظر كارل ماركس أنَّ العدالة الاجتماعية تُعَدّ نقطة مهمة في إثارة الصراع في المجتمع.
إنَّ وجهة النظر الفكرية حول الصراع الاجتماعي هي وجهة نظر قديمة جداً، وبحسب نظرية كارل ماركس أنَّ الصراعين الطبقي والاجتماعي يرجعان إلى أسباب اقتصادية في كيفية تشكل الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع.
كما استخدم داهرندوف الإطار التحليلي الذي اتبعه أيضاً علماء الاجتماع الوظيفيون، وقد تنبه داهرندوف إلى أنَّ عناصر النسق الاجتماعي من الممكن أن تكون منسجمة ومتسقة أو تولد صراع داخل النسق.
حيث تَعتَبر النظرية الصراعية أنَّ الأنساق تتطور بشكل مستمر وتخلق تنافس بين الجماعات داخل النسق من أجل الموارد المادية التي تتحكم بها الصفوة أو الأقلية في المجتمع، والظروف الاجتماعية تحدد شكل أو استمرارية الصراع الاجتماعي.
وهناك أنماط للصراع الاجتماعي وهي:
1- النمط النسقي: وهو يركز على العوامل الاجتماعية.
2- النمط الطبيعي: وهو يصف المحتوى الاجتماعي للصراع.
وقدم داهرندوف في نظريته في الصراع التي تقوم على أساس وجود القهر لدى الأفراد في المجتمع ودور كل شخص في المجتمع وتفككه وتغييره.
ومن وجهة نظر داهرندوف إنَّ الجماعات داخل النسق الاجتماعي مُجبرة على التعاون داخل النسق، وذلك من خلال السلطة أو القانون، وبالتالي يتكون عنده مجموعتين أساسيتين هما المجموعة التي تملك السلطة وهي التي تقدم الأوامر والجماعة الأخرى التي لا تمتلك السلطة هي المجبورة أو المقهورة على تنفيذ الأوامر من المجموعة الأولى.

المصدر: اكرم حجازي، النظرية الاجتماعية،2008عبد الهادي محمد، مدخل الى علم الاجتماع،2002محمد شهاب، رواد في علم الاجتماع،2005


شارك المقالة: