رودولف الثاني ملك المجر وألمانيا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1552 حكم المجر وكرواتيا وألمانيا استقر بعمر 11 سنة لدى بلاط خاله فيليب الثاني في مدريد الذي كان أكثر إنضباط وانغلاق، حيث بعد عودته إلى فيينا كان والده قلقاً من أسلوبه المنعزل والشديد ولكن أمه رأت أنه مثقف ومحترم وبعد عودته توج ملكاً على المجر.

لمحه عن رودولف الثاني

بقي رودولف لبقية حياته هادئاً ومتحفظاً ومعزولاً إلى حد كبير ولم يكن يرغب في السفر أو حتى المشاركة في الشؤون اليومية للدولة، حيث ضل منغمساً في علم التنجيم والكيمياء في عصر النهضة ومع ذلك كان لديه مجموعة متنوعة من الهوايات الشخصية مثل ركوب الخيل وجمع الساعات والأشياء.

كان أيضاً راعياً للفنون وعانى من نوبات الاكتئاب التي كانت شائعة في أسرة هابسبورغ وتفاقمت مع تقدم العمر والتي تجلت في انسحابه من الحياة العامة وشؤونها لمصلحته الخاصة، بالإضافة إلى أنه تم تقديم العديد من المقترحات له للزواج من واحدة من أهم العائلات الملكية في أوروبا لكنه ظل عازباً طوال حياته.

لكن خلال فترات العزلة التي فرضها على نفسه ورد أنه أقام علاقات غير قانونية مع العديد من الخدم على الرغم من أنه من المعروف أن لها علاقات مع العديد من النساء، حيث أصبحت آنا ماريا سترادا عشيقته الرسمية وهي امرأة بوهيمية تنتمي لعائلة فنية كان والدها وشقيقها رسامين واستطاعت أن تلد منه 6 أطفال.

الخيميائي وراعي الفنون

اضطلع رودولف الثاني بدور مزدوج كراعي الفنون وجامع التحف وفي مجموعات القاعات الإسبانية توجد القطع الأكثر روعة واختلفت التقييمات السياسية لحكمه، حيث أهدر الميراث لكن الجميع يعترف بمزاياه على أنه ذكي بشكل حاد ولا تطغى عليه الإثارة في الوقت الحالي.

ويعرف على الرغم من ضخامة مهمته وإن كان ذلك بشكل مفرط بأنه لا يتزحزح وكان لديه إحساس قوي في الفن وبفضل وجوده في براغ مدينة رئيسية وحقلاً محفزاً لعمل الشخصيات من مختلف اللغات والمواهب ومن مختلف الاتجاهات بشكل عام.

على الرغم من مسؤوليته عن بدايات مناهضة الإصلاح في هيمنة هابسبورغ تجدر الإشارة إلى أن إدارة النفوس الدينية المختلفة، التي تميز موضوعات الجسر كانت آخر قبل انتشار التسامح الذي ميز حرب الثلاثين عاماً اللاحقة.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: