ولد سنة 1157 في أكسفورد سمي بقلب الأسد بسبب سمعته كمحارب معروف وقائد عسكري عظيم قاد جيشه بعمر 16 سنة، حيث أمضى أول 5 شهور من حكمه ليجمع المال من أجل حرب صليبية وباع صكوك الحرية للمدن التي تمكنت من دفع ثمنها.
لمحه عن ريتشارد الأول
كان مهتماً بحصصه في فرنسا وطموحاته الصليبية أكثر من اهتمامه بالحكم بعد أن أمضى حوالي ستة أشهر من حكمه الذي دام عشر سنوات، حيث كاد أن ينفق الخزنة التي خلفها والده لتمويل حملته الصليبية، وعلى الرغم من أنه حقق بعض النجاحات في الأرض المقدسة إلا أنه ورفاقه الصليبيين فشلوا في تحقيق هدف الحملة الصليبية الثالثة.
مضى نصف عام على اعتلائه العرش حتى أبحر إلى فلسطين ولم يكن حرصه على سلامته أكبر من حرصه على حقوق الآخرين، بالإضافة إلى أنه فرض ضرائب على البلاد إلى أقصى حد وبدد أمواله على الكماليات والمآدب والمظاهر الكاذبة وانطلق إلى العمل خلال العقد الأخير من القرن الثاني عشر بمثل هذه الجرأة والتهور.
بعد فترة قصيرة من اعتلاء العرش لخلافة والده سافر ريتشارد إلى الأرض المقدسة لقيادة الحملة الصليبية الثالثة وأظهر شجاعة كبيرة في القتال، لكنه التقى مع صلاح الدين سلطان الأيوبيين ودول الشرق خصماً عنيداً فقاتله ثم أحبه ولم يستطع هزيمته وأقسم على هزيمته.
ريتشارد الأول ملكاً والحملة الصليبية
تم إعلانه دوقاً لنورماندي في سنة 1189 وتوج كملك لها في نفس العام ومنع وجود النساء واليهود في مراسم التتويج، على الرغم من منعهم إلا أن بعض قادات اليهود حضروا ليقدموا الهدايا له وفقاً للمؤرخ رالف ديكيتو، حيث قام أتباع ريتشارد بضربهم وجلدهم وتجريدهم من ممتلكاتهم ثم طردهم إلى الخارج.
بعد تتويجه ملكاً وقبل الذهاب في حملة صليبية ثالثة بسبب خوفه من اغتصاب أرضه وهو غير موجود بدأ بتأسيس الجيش الصليبي الجديد، حيث أنفق معظم خزينة والده ورفع الضرائب وحتى وافق على إطلاق سراح الملك ويليام الأول بدفع 10000 قطعة نقدية فضية له.
لذلك بالرغم من ذلك حتى يجمع المزيد من الأموال باع العديد من الألقاب الرسمية والامتيازات والأراضي للراغبين ولأولئك الذين يحملون ألقاب بالفعل، حيث اضطروا إلى دفع مبالغ ضخمة وطائلة للحفاظ على مناصبهم.