سان سيمون

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع وفيلسوف فرنسي، يعتبر سيمون من رواد علم الاجتماع عند الغرب واشتهر في عصر أوغست كونت وإميل دوركايم.
وقد رأى سان سيمون أنَّ علم الاجتماع اعتمد على الفيزيولوجيا، واعتمد في دراسته على المنهج الوضعي في دراسته للمجتمع والتغير المستمر الذي يحدث فيه.
واستعمل سيمون تقنيات في أبحاثه ودراساته مثل: الملاحظة، التجريب، الوصف، المقارنة، كما استعان بالعلوم الطبيعية في دراسة الظواهر الاجتماعية في مختلف مجالاتها.
الفيزيولوجيا الاجتماعية: وهو العلم الذي يدرس الإنسان داخل المجتمع، وتهتم الفيزيولوجيا بدراسة الظواهر الاجتماعية.
وربط سيمون بين علم الاجتماع والصناعة ودورهما في تطوير المجتمع والعلم، ومن وجهة نظره هناك أهمية لدراسة المجتمع من الجانبين المادي والروحي.

إسهامات سان سيمون:

كان سان سيمون يرى أنَّ المجتمع يتطور من خلال تحوّل المجتمع من المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع البرجوازي، متمثّلة في الصراع بين أيديولوجيات المجتمع.
ومن وجهة نظر سيمون أنَّ التاريخ لا بد من أن يساعد على تقدّم الحياة البشرية، وذلك من خلال التطور الاجتماعي في المعرفة العلمية والأخلاق والدّين.
وقام سيمون بوضع فكرة التوازن العضوي والذي يتم من خلال توحيد المجتمع في نسق منظم واحد، ويتم توفير الأمن والحماية للأفراد داخل هذا النسق الاجتماعي.
وكان لسيمون نظرة مستقبلية بالنسبة للمجتمع وذلك بأنَّ المجتمع يكون إنتاجي ومُنجِز، ويقلل الفقر داخل المجتمع وانتهاء الحروب من خلال البرامج الصناعية الحديثة والتخطيط العلمي، ولا وجود للطبقات الاجتماعية في المجتمع وتوفير فرص عمل للجميع.
ومن وجهة نظر سيمون إنَّ الاستقرار الذي ساد في العصور الإقطاعية يرجع الفضل به إلى الكنيسة الكاثوليكية لما كانت تحظى به من إجماع في المجتمعات.

النظرية الوضعية:

النظرية الوضعية تعتبر اتجاه فلسفي، تمَّ تطبيقها في مجال الفلسفة الاجتماعية، حاولت نشر الفكر العلمي محلّ التطور اللاهوتي الغيبي، واستخدام الفكر العقلاني بدل من الفكر الكنائسي.
وتعتبر النظرية الوضعية اتجاه عقلي وفكري يفسر الظاهرة الاجتماعية تبعاً للعلوم الطبيعية، مع استبعاد الفكر الديني الميتافيزيقي، ويعتمد على العقل الإنساني كأساس للوضعية.
وتركز النظرية لتأسيس مجتمع جديد يقوم على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الأفراد وذلك من خلال:
1- الفرد هو عبارة عن مواطن اجتماعي وسياسي في المجتمع.
2- اشتراك الأفراد مع بعضهم في عمل اجتماعي.
3- دور الأفراد على التغيير في داخل المجتمع في مجال الإنتاج والصناعة والتقنية والابتكار.


شارك المقالة: