حكم إنجلترا 19 سنة ولد في فرنسا وكانت فترة حكمه معروفة بأنها فترة حرب أهلية مع ابنة عمه عرفت باسم “سنوات الفوضى”، حيث كان ستيفين حفيد وليام الفاتح توفي والده وهو طفل وربته أمه وحصل على الكثير من المميزات بسبب خدمته في بلاط خاله هنري الأول.
لمحه عن ستيفن بلوا
كان والده من النبلاء الفرنسيين المشهورين وأحد قادة الحملة الصليبية الأولى وكان له دور صغير جداً في التأثير على ستيفن في السنوات الأولى من حياته، حيث اشتهر خلال الحملة الصليبية الأولى وعاد إلى بلاد الشام مرة أخرى من أجل إعادة بناء سمعته إلا أنه قتل في معركة الرملة.
كان له على الأقل 4 أخوة وأخت واحدة وكان من المفترض أن يستلم الحكم شقيقة الأكبر ولكنه كان معاقاً فكرياً فقامت والدته بتمرير الحكم إلى ابنها الثاني، وبعدها بفترة توفي شقيقه الأكبر وهو لا يتجاوز 20 من عمره وشكل الأخوان مجموعة عائلية مترابطة.
نشأ في بيت والدته بدلاً من أن يرسلوه إلى بيت أحد أقربائه ليقوم بتربيته، حيث تعلم اللغة اللاتينية ودرس التاريخ والقصص التوراتية على يد أستاذه ويليام وتدرب على ركوب الخيل.
حياة ستيفن بلوا السياسية
خلال السنوات الأولى من حكمه تمكن من إدارة شؤون المملكة بنجاح باهر على الرغم من سلسلة الهجمات على ممتلكاته في إنجلترا، بالإضافة إلى حصول تمرد بسبب الأخ غير الشقيق للإمبراطورة ماتيلدا ضده، حيث هدده بأنه سيشعل حرب أهلية وجعله هذا التهديد يتخذ خطوات صارمة للدفاع عن حكمه.
عندما غزا الإمبراطور روبرت الأول المملكة لم يكن قادراً على وقف الغزو بأسرع ما يمكن وانتهى به الأمر في منطقة جنوب غرب إنجلترا حيث استقر لعدة أشهر، حيث تم القاء القبض عليه في معركة لينكولن وكان قد تركه الكثير من أتباعه ولم يستطيع السيطرة على نورماندي لاحقاً.
لقد أطلق سراحه بعد إلقاء القبض على روبرت وهو في طريقه للذهاب إلى وينشستر بمساعدة زوجة ستيفن وأحدى قادته واستمرت الحرب لعدة سنوات، دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر نهائي على حساب الطرف الآخر.
